نشرت مايسة سلامة ناجي، الناشطة والمدونة الفيسبوكية المثيرة للجدل، تدوينة طويلة، على صفحتها الرسمية في فيسبوك، تنتقد فيها القرار الصادر عن غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، أول أمس الاثنين، والرامي إلى إحضار جميع المصرحات في ملف الصحافي توفيق بوعشرين بالقوة العمومية، رغم نفيهن أمام الشرطة القضائية تعرضهن لأي اغتصاب أو استغلال جنسي، أو حتى تحرش. التدوينة التي عنونتها ميساء ب"كيف نفرح بالحموشي.. ونحن نرى قضاء الظلم يسحل نساء ليشهدن غصبا ضد بوعشرين!"، حملت أحداث إيجابية شهدها المغرب في الفترة الأخيرة المتجلية في استقبال الحموشي لسائق "تريبورتور" الذي عنفه رجل الأمن في الشارع، وفي نفس الوقت حملت التدوينة ذاتها مشاعر الأسى الذي رصدته الناشطة بعد قرار إحضار المصرحات في ملف بوعشرين بالقوة، واستعمال النساء كحطب نار "أرادت بها جهات معينة إحراق بوعشرين". وتساءلت مايسة "لماذا لم تآزر المحاميات الاتحاديات هؤلاء المصرحات، ولا أحد دافع عنهن من المحامين الذين يدعون الدفاع عن المرأة الهيني وحاجي..، ولا تلك المواقع والجرائد التي جهزت أغلفة لمحاكات حركة "المي تو" الأمريكية، مع أننا أمام حركة "مخزن تو" مغربية؟"، مضيفة "نساء يسحلن من شعرهن لوضع شكاية ضد رجل! ما عمري شفت هادي فحياتي!!! ومجلات نشرت الموضوع قبل انتهاء التحقيقات وأصدرت الحكم قبل المحكمة.. جديدة هادي.. وكأن أعداء بوعشرين كانوا على علم بمحتوى الفيديوهات قبل أن تصل يد جهاز الأمن؟ أم أن أعداء بوعشرين هم جهاز الأمن؟ أم أن جهاز الأمن هو الرجل الذي كنت أحب؟". واستعملت ميساء أسلوبا تشويقيا في التدوينة التي لقت مشاركة وإعجاب الآلاف من رواد موقع التواصل الاجتماعي، إذ ربطت بين قصتها الشخصية مع ما أسمته "الحبيب الوهمي" الذي أهداها طبق فاكية في منتصف رمضان اعتبرته عربون حب مقابل مهاجمتها لابن كيران وهو يتقلد منصب رئيس الحكومة، الأمر الذي انتفضت ضده ورفضته مما جعله ينتفض ضدها ويسخر مواقع إلكترونية للنهش في عرضها (ربطت) وبين ما يقع في ملف الصحافي توفيق بوعشرين، مؤسس جريدة "أخبار اليوم" وموقع "اليوم 24″، وكيف "تجند أعداء بوعشرين بكل خسة وندالة وجهزوا للرجل المشانق". وقالت المدونة الفيسبوكية في تدوينتها "أتساءل كيف جهز أعداء الرجل "المشانق وأغلفة المجلات والجرائد ومصاريف المسخرات والاتحاديات لتغراق الشقف لبوه والمقالات المؤدى عنها داخليا وخارجيا لقتله معنويا قبل أن يصدر حكم القاضي"، وأردفت "بل قبل أن تتسرب المحاضر، بل قبل أن يكتمل استدعاء النسوة اللواتي تحول بعضهن إلى مشتكيات مدعومات مسنودات – والبعض الآخر إلى ضحيات تنهش المستنقعات الالكترونية في أعراضهن لأنهن رفضن خوض تلك المهزلة.. ويتوعدهن اليوم القضاء بسحلهن من بيوتهن وإحضارهن بالقوة ليشهدن كرها تحت الضغط والترهيب والإخضاع والتهديد ضد بوعشرين".