بدأت عملية اشتغال المحطة الريحية لمدينة طرفاية بعد أن تم ربطها بالشبكة الوطنية للكهرباء، لتساهم بذلك بأكثر من 301 ميغاواط في الإنتاج الوطني للكهرباء على أن تنتهي جميع مراحل الاشتغال في المحطة نهاية العام الجاري. وبدأت أولى عمليات الربط بالشبكة الوطنية للكهرباء في شهر مارس الماضي، وذلك حسب ما أعلن عنه أحمد نقوش المدير العام للمجموعة المالية "ناريفا هولدينغ" التي تعتبر شريكا في إنجاز هذا المشروع الضخم الذي يعتبر الأكبر على الصعيد الإفريقي. وقد ابتدأت الأشغال في المحطة الريحية لمدينة طرفاية في بداية سنة 2013، وذلك من خلال شراكة بين مجموعة "ناريفا" التي تعتبر فرعا من الشركة الوطنية للاستثمار، والشركة الطاقية "سويز". وتتوفر المحطة على قدرة إنتاجية تفوق 300 ميغا واط، وتتوفر على 131 مولد للطاقة الريحية يبلغ حجم كل واحد منها 101 متر، وقد عملت الشركة الأمريكية الشهيرة "سيمنس" على تجهيز المحطة بطوربينات تحويل الطاقة الريحية وربطها بالشبكة الوطنية لإنتاج الكهرباء. وبلغ حجم الاستثمارات في هذه المحطة أكثر من 450 مليون أورو، وتم تأمين 80 في المائة من مبلغ الاستثمار من طرف بنوك وطنية (التجاري وفا بنك، البنك الشعبي والبنك المغربي للتجارة الخارجية)، في حين يتقاسم أسهم المشروع كل من هولدينغ "ناريفا" وشركة "سويز". ويعتبر هذا المشروع هو ثمرة لاتفاق بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وبين القطاع الخاص على أن تستفيد هذه الشركات من عائدات المحطة لمدة 20 سنة، وذلك في إطار القانون "09-13"،القاضي بتحرير قطاع إنتاج الكهرباء. من جهته أكد أحمد نقوش المدير العام ل"ناريفل هولدينغ" بأن المحطة الأكبر في إفريقيا ستكون جاهزة بنسبة مائة في المائة مع نهاية العام الجاري. ويهدف المغرب إلى إنتاج 40 في المائة من حاجياته الطاقية في أفق سنة 2020 وذلك عن طريق الطاقة الريحية وكذلك الطاقة الشمسية بفضل المشروع الضخم لمحطة الطاقة الشمسية "نور" في مدينة ورزازات.