لو كان لبعض المسخّرين ذرة من حياء لكانت خرجة النقيب المحامي، عبد اللطيف بوعشرين، كافية لكي يعرفوا قدر أنفسهم. النقيب المحامي، الذي لا يتجرأ أحد على التشكيك في نزاهته وعدالة كلمته، تحدّث بمرارة كبيرة، مساء الجمعة الماضية، عما يقترفه بعض المحامين المدافعين عن المشتكيات ضد الصحافي توفيق بوعشرين. النقيب تحدث باسم ضمير مهنة المحاماة، واستنكر قيام بعض المحامين بممارسات قال إنها لا تليق بمهنة المحاماة، «والأخطر من ذلك هو أنهم ينقلون وقائع غير صادقة، وأستحيي أن أقول كاذبة، وهذا عيب من عيوب الأمانة المهنية». النقيب بوعشرين ذكّر بأن الالتحاق بمهنة المحاماة يسبقه أداء قسم يستوجب احترام المبادئ والقيم المرتبطة بالعدالة. وحذّر بوعشرين من ضرب مصداقية مهنة المحاماة، ومن أن الأطوار الحقيقية للمحاكمة ستخرج إلى العلن، وسيكتشف الجميع كذب بعض المحامين. هذا عن المحاماة، أما عن الصحافة، فما يرتكبه في حقها بعض المكريين والمسخرين في ملف الزميل توفيق بوعشرين، يجعلهم في موقع سيسجّل التاريخ أنهم وقفوا فيه لتحقير مهنتهم وبيعها رخيصة في سوق سرعان ما سيلفظهم.