في مخالفة واضحة للأعراف والتقاليد المهنية المراعاة في مهنة المحاماة، التي يتفق جميع أصحاب البذلة السوداء على احترامها، ومنها احترام النقباء وقيدومي المهنة، اختار المحامي الذي يوصف بأنه محامي «حزب العدالة والتنمية» في ملف توفيق بوعشرين، المتابع بتهم تتعلق بالإتجار في البشر والإغتصاب والتحرش الجنسي، التهجم على نقيب المحامين بالدارالبيضاء «حسن بيراوين». وكان المحامي عبد الصمد الإيدريسي قاطع النقيب بيراوين، مدعيا أن «لا علاقة له بالملف ولا يمثل أي طرف في القضية»، مفضلا التحدث بغير أدب مع النقيب الذي يعتبر الناطق الرسمي والموجه المهني لأكبر هيأة للمحاماة بالمغرب، التي تضم في صفوفها 4000 محام. ولَم يتقبل العديد من محامي هيأة المحامين بالدارالبيضاء التهجم على نقيبهم من طرف المحامي المنتمي لحزب العدالة والتنمية، حيث ارتفعت حدة الملاسنات التي تواصلت بعد مغادرة قاعة المحكمة «رقم 8» التي تحتضن محاكمة الصحافي بوعشرين، إلى بهو المحكمة، اثر رفع القاضي الجلسة للمداولة في طلبات استدعاء شهود جدد في الملف. النقيب «حسن بيراوين» اعتبر مقاطعة الإيدريسي له «تطاولا وعدم احترام لأعراف مهنة المحاماة».