قرر المستشار «بوشعيب فارح » رئيس هيأة محاكمة ناشر «أخبار اليوم» تنبيه ثلاثة مِن هيأة دفاع المتهم المتابع في حالة اعتقال على ذمة قضية تتعلق بالإتجار في البشر والاغتصاب والتحرش الجنسي. ففي خضم الأجواء الصاخبة التي طبعت جلسة اليوم الخميس، والفوضى التي تسبب فيها بعض المحامين من دفاع المتهم، الذين كانوا يصرون على التدخل بدون إذن المحكمة، أعلن رئيسة الجلسة المستشار بوشعيب فارح أن «المحكمة تنذر الأستاذ العلوي الذي يتدخل بدون إذن المحكمة، ورغم تنبيهه لعدة مرات، محدثا اضطرابا داخل القاعة، مانعا المحكمة مِن تسيير الجلسة». وأضاف القاضي أن «المحكمة لا تقبل فرض الأمر الواقع»، مشيرا إلى أن «المحاكمة مؤطرة بالقانون، ولا يمكن قبول فرض الأمر الواقع»، مؤكدا أن هناك «أطرافا تريد أن تُسَيِّر الجلسة حسب هواها». ولَم تكتف المحكمة بتنبيه المحامي العلوي والمحامي محمد زيان قبله، بل إن تنبيها آخر مِن المحكمة طال المحامي عبد الصمد الإيدريسي، دفاع المتهم توفيق بوعشرين، الذي يوصف في هذه المحاكمة بأنه «محامي حزب العدالة والتنمية في ملف الصحافي توفيق بوعشرين»، الذي كان يتناول الكلمة دون إذن. وأعلن رئيس الجلسة أن «المحكمة قررت تنبيه مِن جديد المحامي الإيدريسي، بعد أن أعطت المحكمة الكلمة للنقيب عبد اللطيف بوعشرين، ما يعتبر عرقلة متعمدة لسير الجلسة»، حيث عاد المستشار بوشعيب فارح للتأكيد على أن المحكمة «لن تقبل فرض الأمر الواقع بالقوة»، مشيرا إلى أن «هذا لا يجوز في أي محاكمة في العالم»، مضيفا بنبرة حادة «هذا تطاول على المحكمة، ومحاولة عرقلة سير الجلسة عمدا.. هذه فوضى.. حاشا لله أن تكون هذه أصول المحاكمات.. هذه أصول الفوضى». وحتى عندما حاول النقيب بوعشرين التنازل عن الكلمة التي منحتها له المحكمة، لفائدة إحدى زميلاته في محنة المحاماة، أصر رئيس الجلسة على أن الكلمة مُنحت للنقيب، قائلا «لا نقبل العبث بالأعراف»، مشيرا إلى أن المحاكمة عرفت انفلاتات متوالية.