تتجه النيابة العامة للضرائب والاقتصاد في إسرائيل، إلى التوصية بتقديم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمحاكمة في القضية المعروفة ب"الملف 1000′′، بتهمتي تلقي الرشوة وخيانة الأمانة، كما ذكرت القناة العاشرة العبرية الليلة الماضية. ويتعلق "الملف 1000" بتلقي نتنياهو وزوجته رشاوى على شكل هدايا ثمينة من رجل الأعمال الإسرائيلي الملياردير أرنون ميلتشين، مقابل توسط نتنياهو له للحصول على تأشيرة سفر مدتها عشر سنوات للولايات المتحدة، وتسهيل صفقات تجارية لميلتشين. وفي السياق ذاته، ذكرت القناة العاشرة أن المستشار الإعلامي السابق لنتنياهو، نير حيفتس، قدم معلومات جديدة ذات أهمية كبرى في القضية المسماة "الملف 2000" والمتعلقة بمساومة ناشر صحيفة يديعوت أحرونوت على تحسين صورة نتنياهو في الصحيفة مقابل التضييق على منافستها صحيفة "يسرائيل هيوم"، وقد تؤدي هذه المعلومات الى اعتقال شخصيات أخرى على ذمة القضية. وفيما يخص "الملف 4000′′، وهي القضية المتعلقة بتقديم نتنياهو تسهيلات ضريبية بنحو مليار شيكل (280 مليون دولار) لشركة الاتصالات الإسرائيلية (بيزك)، مقابل تحسين صورته في موقع "واللا" العبري، المملوك لصاحب الشركة شاؤول ألوفيتش، قالت القناة العاشرة إن لدى الشرطة رسالة SMS أرسلتها سارة زوجة نتنياهو، تشتكي فيها من وجود تقرير على موقع "واللا" سبب لها الضيق. وأرسلت سارة نتنياهو هذه الرسالة لألوفيتش بعد يوم واحد من موافقة زوجها على صفقة دمج شركتي "بيزك" و"يس" التي أعلنت إفلاسها، وهي الصفقة التي منحت "بيزك" بموجبها الإعفاء الضريبي الضخم من نتنياهو. وأوصت الشرطة الإسرائيلية قبل نحو ثلاثة أشهر بإدانة نتنياهو بتهم تلقي الرشاوى والاحتيال وخيانة الأمانة في ملفي التحقيق "1000" و"2000′′، ولكن لا يزال يتعين على المستشار القانوني للحكومة نفيخاي ماندلبليت اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيقدم لائحة اتهام ضده أم لا. وهناك قضية رابعة لا يزال التحقيق فيها جاريًا تسمى "الملف 3000" وتتعلق بشبهة فساد في صفقة شراء إسرائيل غواصات وسفن ألمانية.