قالت القناة الثانية الإسرائيلية، إن الشرطة شرعت بفتح تحقيق سري مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قضايا فساد معروفة باسم "القضية 4000". يأتي ذلك بعد أن نشرت الشرطة توصياتها مؤخرا في ملفي فساد أخريين هما الملف 1000، والملف 2000، والتي نصت على تقديم نتنياهو، للمحاكمة بتهم تلقي الرشوة والفساد وخيانة الأمانة وغيرها. ويتهم نتنياهو وفق"الملف 4000″؛ بتقديم تسهيلات كبيرة بملايين الشواقل (الدولار الأمريكي يعادل 3.53 شيقل) لمالك شركة "بيزك" للاتصالات رجل الأعمال شاؤول أولفيتش، مقابل تلقيه وأسرته دعما إعلاميا كبيرا عبر موقع "واللا" الإلكتروني الذي يملكه أولفيتش. وتشير التقديرات إلى أن الشخصية التي سوف تشكل مفتاحًا للملف 4000 سيكون الرئيس التنفيذي لموقع "واللا"، إيلان يشوعا، والذي أصدر الأوامر المباشرة لتغطية منحازة للزوجين نتانياهو، ورقابة مباشرة ومنع نشر تقارير تنتقد نتنياهو، كما عمل على إخفاء فضيحة مساكن مقر رئيس الحكومة، كما تم إخفاء الأخبار التي تنتقد رئيس الحكومة وزوجته والزج بها في هوامش الموقع أحيانًا وإخفائها أحيانًا أخرى. وبحسب القناة الثانية، فإن قضية الفساد "4000" أقوى بكثير من الملفات السابقة وسيكون فيه مفاجآت وقد يُحدث ضجيجا وانفجارا في الوسط السياسي الإسرائيلي لتورط شخصيات كبيرة فيه. والثلاثاء الماضي، أوصت الشرطة بإدانة نتنياهو بتهم تلقي الرشاوى والاحتيال وخيانة الأمانة في ملفي التحقيق "1000" و"2000″، ولكن ما يزال يتعين على المستشار القانوني للحكومة افيخاي ماندلبليت، اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيقدم لائحة اتهام ضده أم لا. وكانت الشرطة قد حققت على مدى أكثر من سنة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، ومقربين منه بشبهة الفساد في ثلاث ملفات رئيسية. ففي القضية المعروفة باسم "ملف 1000" تم التحقيق مع نتنياهو بشبه الانتفاع من رجال أعمال. وتتعلق القضية "2000" بإجراء نتنياهو محادثات مع ناشر صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية أرنون موزيس، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية مقابل التضييق على صحيفة" إسرائيل اليوم". أما القضية "3000" فتم فيها التحقيق مع نتنياهو بشبه الفساد في صفقة شراء غواصات من ألمانيا.