على إثر مقاطعة السمك التي انخرط فيها المغاربة بشكل واسع، والتي تحمل شعار "خاليه يخنز"، فسر سعيد زرهون، رئيس الجمعية المغربية لربابنة الصيد الرخويات في حديثه مع "اليوم24" أسباب ارتفاع أسعار السمك بالمغرب. وقال زرهون إن السمك الذي يقتنيه المغاربة مصدره بواخر الصيد الساحلي والتقليدي. وأكد أن أصحاب هؤلاء البواخر يعملون بنظام الحصة؛ فعلى سبيل المثال، إن تم شراء السمك بسعر منخفض، في هذه الحالة ستكون النسبة المئوية التي سيحصلون عليها منخفضة. وأشار سعيد زرهون، إلى أنه في غالب الأحيان يكون هناك إتفاق بين أصحاب بواخر الصيد الساحلي والتقليدي وبين بائع السمك بالجملة. لكن ارتفاع ثمن سمك في الأسواق المغربية، سببه بالأساس يرجع إلى المضاربة التي تقع مابين سوق الجملة والأسواق الشعبية التي يباع فيها السمك للمواطنين المغاربة، لأن بيع السمك للمغاربة يمر بمرحلتين. فوفقا لسعيد زرهون، تكون المرحلة الأولى عندما يبيع أصحاب البواخر أو المراكب السمك لأصحاب الجملة، يكون غالبا السعر منخفضا، لكن في المرحلة الثانية أي عندما يتم بيع السمك من سوق الجملة إلى الأسواق الشعبية هنا تقع المضاربة، ويكون الثمن في غالب الأحيان مرتفعا. وأكد رئيس الجمعية المغربية لربابنة الصيد الرخويات أن الحكومة لا تقوم بدورها كما يجب؛ فمسؤولية ارتفاع الأسعار مشتركة ما بين الحكومة وتجار السمك والمجتمع المدني. وقال إن المقاطعة الشعبية ستضر بالبحارة الصغار، لأنه هم الذين سيتأثرون بها، لأنهم لن يحصلوا على نسبة ربح مناسبة، موضحا أنه كمواطن يتمنى أن تكون هذه المقاطعة وسيلة لتنظيم الأمور، وفرصة لتحمل الدولة مسؤوليتها في خفض أسعار السمك.