أكد كاتب الدولة، المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، خالد الصمدي، أن برنامج دعم البحث العلمي في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية، والاقتصادية، يهدف إلى إعادة الاعتبار إلى العلوم الإنسانية ضمن النسيج الجامعي الوطني. وأضاف الصمدي، في حديث للصحافة، على هامش إطلاق البرنامج من طرف رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الجمعة، في الرباط، أن الحكومة رصدت غلافا ماليا يصل إلى 30 مليون درهم، وأوضح أن البرنامج يستهدف عشرة محاور بحثية كبرى، ويمكن أن يشمل كل محور أكثر من مشروع. وتوقع كاتب الدولة في التعليم العالي أن تصل البحوث إلى أكثر من 150 مشروع بحث على مدى ثلاث سنوات. واعتبر الصمدي أن إطلاق البرنامج البحثي خطوة في مسار متعدد الخطوات لإعادة النظر لمساق العلوم الإنسانية والاجتماعية، يهدف إلى تحقيق الالتقائية بين العلوم الإنسانية، والعلوم الحقة. وتطمح الوزارة، من خلال البرنامج، إلى هيكلة مراكز دراسات، وأبحاث في العلوم الإنسانية في مختلف الجامعات الوطنية. وأشار الصمدي إلى خطوة إدماج العلوم الاجتماعية في كليات الطب، ويرى أن كل مختبرات البحث تحتاج إلى العلوم الإنسانية والاجتماعية، وكل العلوم الأخرى، من بيولوجيا، ورياضيات، وإحصاء، وغيرها من التخصصات. وأكد المسؤول الحكومي ضرورة إعداد نخب في العلوم الإنسانية والاجتماعية على غرار تكوين المهندسين، والأطباء في "توازن بين الإنسان، والعمران". وتشرف على البرنامج البحثي، الذي أطلق من كلية الأداب والعلوم الإنسانية، محضن المساق المعني، كل من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، والتعليم العالي والبحث العلمي، بشراكة مع المركز الوطني للبحث العلمي والتقني.