بعد عقد حزبه للقاء تواصلي مع مزارعي الكيف بباب برد، وجه حكيم بنشماس رئيس فريق مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة رسالة إلى ادريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان مطالبا إياه بالتحري في الانتهاكات التي تطال مزارعي نبتة القنب الهندي. الرسالة تأتي حسب تصريحات بنشماس ل"اليوم 24" ، ك"تفعيل لما يعرف بمبادئ بلغراد حول العلاقة بين البرلمانات والمؤسسات الوطنية،" مشيرا إلى أن حزبه وقف خلال زيارته لمنطقة شفشاون على حالات وشهادات لمزارعين تم "انتهاك حقوقهم في سياق مكافحة زراعة الكيف،" مؤكدا أن وفد الجرار قام بتوثيقها بالصوت والصورة وسيعمل على تزويد المجلس بها. وطالب بنشماس المجلس الوطني لحقوق الإنسان بإيفاد بعثة لتنظيم لجنات استماع لساكنة مناطق زراعة الكيف، علاوة على التحري في ادعاءات الانتهاكات هذه. الانتهاكات التي تحدث عنها سكان المنطقة في جلسات الاستماع التي نظمها الحزب تمثلت في "اقتحام مساكنهم من قبل الأعوان المكلفين بإنفاذ القانون دون مذكرات تفتيش،" إضافة إلى "الاستيلاء على ممتلكاتهم وتعنيفهم وأفراد أسرهم وتعريضهم للابتزاز والضغط." ضغط برره السكان ببحث أعوان السلطة عن عمولات "لإيقاف أو تأجيل البحث عن المتابعين في إطار قانون مكافحة الادمان على المخدرات ووقاية المدمنين عليها." بنشماس أكد ل"اليوم24 " أنه وجه رسالة "سياسية مفتوحة" من باب برد الى الجنرال حسني بنسليمان قائد الدرك الملكي مطالبا إياه ب"فتح تحقيق عاجل بالمناطق المعنية بزراعة الكيف، وما يرتبط بها من تجاوزات في اتجاه ساكنتها." ولم يكتف الرجل القوي في حزب الجرار بذلك، إذ استدعى وزير الداخلية محمد حصاد باسم فريق حزبه في مجلس المستشارين، إلى اجتماع طارئ للجنة الداخلية والجهات والجماعات المحلية، لتدارس "المزاعم المرتبطة بالتجاوزات وحالات الشطط في استعمال السلطة التي تعاني منها ساكنة اقليمشفشاون."