كشفت نتائج استطلاع المؤشر العربي لعام 2017/2018، الذي نفذه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في 11 بلدا عربيا من بينها المغرب، أن هناك شبه إجماع شعبي على تأييد الديمقراطية. وسلط المؤشر العربي الضوء على تقييم الديمقراطية ومستواها في البلدان العربية، إذ قيم المستجوبون في المغرب مستوى الديمقراطية ب 5.5 درجات من أصل 10 درجات، أي أنهم يرون أن الديمقراطية، حسب وجهة نظرهم، لا تزال في منتصف الطريق. بالمقابل، يعتبر التقرير أن تقييم مستوى الديمقراطية من خلال تقييم المواطنين لقدرتهم على انتقاد حكومات بلدانهم على مقياس من 1 إلى 10 درجات، أظهر أن قدرتهم على انتقاد حكوماتهم محدودة، إذ إنهم منحوها 5.6 درجات من أصل 10 درجات. وحصلت لبنان وتونس على أفضل الدرجات، في حين حصلت السودان والسعودية على أقل درجات التقييم. ونقل التقرير أن الكتلة الأكبر من المستجوبين تنظر بإيجابية نحو الثورات العربية وحركة الاحتجاجات والتظاهرات السلمية في عام 2011، وأظهرت مواقف المغاربة، أن 25 في المائة منهم يرون أن الاحتجاجات كانت إيجابية جدا، و 30 قالوا إنها إيجابية إلى حد ما، فيما لم يعبر سوى 18 في المائة من المغاربة عن رفضهم للاحتجاجات. وأظهرت النتائج أن الرأي العام العربي منقسم حول واقع الثورات العربية ومستقبلها، فقد رأى 45 في المائة أن الربيع العربي يمر بمرحلةِ تعثر، لكنه سيحقق أهدافه في نهاية المطاف، مقابل 34 في المائة يرون أن الربيع العربي قد انتهى وعادت الأنظمة السابقة إلى الحكم. ونفذ هذا الاستطلاع في بلدان موريتانيا، والمغرب، وتونس، ومصر، والسودان، وفلسطين، ولبنان، والأردن، والعراق، والسعودية، والكويت، فيما شمل 18830 مستجوبا، أجريت معهم مقابلات شخصية وجاهية ضمن عينات ممثلة للبلدان التي ينتمون إليها.