خلف قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالإنسحاب من الإتفاق النووي الإيراني ردود فعل متباينة على المستوى الدولي توزعت بين الرفض والترحيب به. وفي أول رد له قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن القرار يؤكد ما دأبت إيران على ترديده طيلة 40 سنة من أن أمريكا دولة تنقض العهود، معتبرا أن الولاياتالمتحدة دولة لديها سجل طويل في خرق الاتفاقات الدولية داعمة للإرهاب. وقال روحاني، في مؤتمر صحفي، قبل قليل، إن إيران ستعمل على مواجهة أية تداعيات اقتصادية للقرار الأمريكي، ولن تسمح لترامب بأن يمارس أي ضغوط نفسية أو اقتصادية على الشعب الإيراني. ورحبت عدة دول خليجية بقرار ترامب، حيث أكدت المملكة العربية السعودية على "ضرورة معالجة الخطر الذي تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين بمنظور شامل لا يقتصر على برنامجها النووي ، بل يشمل كافة أنشطتها"، حسب ما ذكرته وسائل إعلام رسمية في الرياض. بدوره، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو بالقرار معبرا عن "شكر إسرائيل" لترامب على خطوته، معتبرا أن هذه الأخيرة ستعمل على منع إيران من تثبيث وجودها العسكري في سوريا. بالمقابل، أعلنت المجموعة الأوربية تمسكها بالإتفاق، معتبرة أن الإتفاق هو أفضل إنجاز ديبلوماسي تم تحقيقه في الملف الإيراني. بدوره، عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أسف فرنسا وبريطانيا وألمانيا للإنسحاب الأمريكي من الإتفاق.