تعيش هذه الجريدة، منذ أكثر من شهرين، فترة عصيبة ضمن فترات مماثلة أخرى عاشتها منذ تأسيسها مستهل عام 2009. مؤسس هذه التجربة الإعلامية، الزميل توفيق بوعشرين، يوجد، منذ 23 فبراير الماضي، خلف القضبان، في قضية معروضة على أنظار القضاء، وتثير من التساؤلات حول فصولها الغرائبية ما لا يعد ولا يحصى. يصعب على فريق هذه الجريدة، من هيئة تحرير وفنيين وتقنيين وموظفين، أن يفصلوا التجربة الأليمة التي يعيشها الزميل توفيق بوعشرين عن خطها التحريري واختياراتها المهنية وآرائها في السياسة والاقتصاد والمجتمع. وقد قلناها، منذ اليوم الأول، إن هناك في هذه القضية ملفين، واحد طرفاه هما كل من الزميل توفيق بوعشرين ومن يقدمن أنفسهن باعتبارهن مشتكيات، وآخر لا يمكن مهما تم تضخيم الملف وإحاطته بالضجيج وغبار الأكاذيب والحملات الهوجاء، أن يخفى عن النظر، وهو ملف صحافي وسلطة. لا نجد سبيلا في هذه التجربة الإعلامية للفصل بين لحظات التضييق وتشديد الخناق، وإغلاق المقر بالشمع الأحمر دون سند قانوني، والدعاوى القضائية، والحصار الإشهاري، وتسخير المسؤوليات في المناصب العمومية لقطع حبل الإعلانات، وبين الطريقة التي جرى بها اعتقال الزميل توفيق بوعشرين من داخل مكتبه بمقر هذه الجريدة. كما لا تجدي جميع محاولات التفريق بين الوضعية الصعبة التي وضعت فيها تجربة إعلامية فتية وبين مواقفها واختياراتها، وما جرّته عليها من محن واختبارات. اليوم ينتقل مشعل إدارة نشر هذه الصحيفة اليومية من مؤسسها إلى كاتب هذه السطور، تصحيحا لوضع يجعل صحافيا فاقدا لحريته مسؤولا عن منبر يفترض أنه إحدى الرئات التي يتنفس عبرها المجتمع هواء الحرية. وفي عزّ هذه الأجواء الضبابية القاتمة، تواصل سفينة «أخبار اليوم» إبحارها، واعية بوظيفتها الإعلامية ودورها كمنبر صحافي مستقل وموضوعي. فريق هذه التجربة الإعلامية حريص، كما كان منذ تأسيسها، على أداء وظيفته الإعلامية باعتبار الصحافة صوت من لا صوت لهم، حليفة للديمقراطية، ومدافعة عن الإصلاحات والحريات. «أخبار اليوم» مستمرة معكم محايدة بين المصالح دون مراوغة، ومنحازة إلى القضايا العادلة دون تنطّع. هذه الجريدة ومنذ تأسيسها اختارت أن يكون خطها التحريري مستقلا، ودفعت مقابل ذلك كلفة يعرفها الجميع، لكنّها حريصة على الوفاء لاختياراتها ومبادئها، همّها الوحيد تقديم خدمة إعلامية تحترم ذكاء القارئ. خدمة قوامها الموضوعية في الإخبار، والتوازن في التعليق، والحرية في الرأي. لن أكشف جديدا إذا قلت إن هذه الجريدة لا مرجعية لها إلا مواثيق أخلاقيات الصحافة، ولا حليف لها إلا ما تمليه قواعد المهنية ومصلحة المجتمع، ولا خصم لها إلا الفساد والعتمة والتضليل. على هذا الأساس نجدد العهد، سقفنا القانون والدستور، وهدفنا الصالح العام، ومشروعنا كلمة بناءة نقولها فنمضي. لاعبو الرجاء : شفنا الموت بعينيناعاش لاعبو فريق الرجاء الرياضي لحظات من الرعب والهلع في طريق عودتهم إلى مدينة الدارالبيضاء، بعد هزيمتهم، أول أمس الأربعاء، أمام فريق سريع وادي زم، برسم مؤجل الجولة ال24 من الدوري الاحترافي لكرة القدم. واعترضت طريق حافلة الرجاء، في الطريق السيار، حوالي 12 سيارة، حسب رواية اللاعبين، كل سيارة بها 4 إلى 5 أشخص، عمدوا إلى رشق الحافلة بالحجارة والشهب الاصطناعية، ما تسبب في إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف اللاعبين، وفي أضرار كبيرة في الحافلة. وأصيب عبد الكبير الوادي بحجر طائش في رأسه، وكذلك بنحليب، فيما أصيب بدر بنون بحجر في كتفه، وأصيب عمر بوطيب في يده.