قدم الصحافيتوفيق بوعشرين رئيس تحرير يومية "المساء" استقالته من الجريدة بسبب خلاف مهني مع مدير النشر رشيد نيني . "" وتأتي استقالة توفيق بوعشرين من يومية "المساء" بعد أن غادرها بداية العام الحالي علي أنوزلا الذي عمل فيها مستشارا للتحرير وأسس في ماي الماضي يومية " الجريدة الأولى". وكتب توفيق بوعشرين في افتتاحية "المساء" اليوم الثلاثاء وتحت عنوان "نقطة إلى السطر" : " أستأذنكم في النزول من هذه التجربة الإعلامية المتميزة وأشكر كل القراء الذين تابعوا ما أكتب في زاوية "الرأي الآخر"....كما أشكر زملائي الصحافيين والتقنيين والإداريين والعاملين في القسم التجاري ، وكل أسرة هذه المؤسسة على تعاونهم معي في أداء مهمة رئاسة التحرير". وعن أسباب استقالته من رئاسة تحرير اليومية المغربية الأكثر مبيعا قال بوعشرين " :إن هناك خلافا مهنيا بيني وبين مدير نشر الجريدة حول تصور كل واحد منا لصناعة الجريدة ووظيفتها وأسلوب علاج بعض الموضوعات الصحفية ، وأن هذا الاختلاف لم يجد طريقه إلى الحل كما هو متعارف عليه في إدارة تحرير الجرائد ، ولهذا وجدتني مضطرا إلى مغادرة هذه السفينة بكل هدوء ولياقة وأملي أن تتطور هذه المجموعة الصحفية نحو الأفضل ". وتأسف بوعشرين على توقيت مغادرته والذي جاء في ظرف تعاني فيه مؤسسة المساء من مضايقات متعددة ، كما رهن تطوريومية "المساء" باشتغال آلية النقد الذاتي داخلها وبالسعي الحثيث والدائم إلى السير بحذر في طرق محفوفة بالكثير من المطبات في مناخ سياسي يتصيد أخطاء الصحافيين لتجريم المهنة ككل ...على حسب قوله. ولم ينس بوعشرين في ختام افتتاحيته أن يعد القراء باللقاء في موعد إعلامي قادم وتوفيق بوعشرين (39 سنة) من مواليد مدينة مكناس ، وهو حاصل علي دبلوم الدراسات العليا في العلوم السياسية حول المجتمع المدني في المغرب سنة 1997 بجامعة محمد الخامس بالرباط. ساهم بوعشرين في تأسيس ة "المساء" رفقة رشيد نيني وسمير شوقي ومحمد العسليفي شتنبر 2006 وأصبحت في ظرف وجيز الجريدة الأولى في المغرب ، وعمل بوعشرين قبل ذلك رئيسا لتحرير لأسبوعية "الجريدة الأخرى" التي توقفت في صيف 2006 .