رحب ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، بالإعدام إن كان يستحقه، مبررا عدم خوفه بكون مجموعة من التهم الثقيلة التي تواجهه هي بدون أدلة قوية، متهما الفرقة الوطنية بتعمد قلب عبارات من خلال الترجمة لتوريطه. وجاء تدخل قائد حراك الريف مساء اليوم الإثنين بمحكمة الجنايات بالدار البيضاء، بعد منازعته حول مضمون مكالمة هاتفية مع زوجة شقيقه التي جاء في الترجمة أنها طلبت منه توريطه، كما جاء فيها أيضا عبارة "لن أتركه بسلام"، موضحا أن مسألة التوريط غير واردة في الحوار. وقال الزفزافي إن قلب العبارات مقصودة من طرف الفرقة الوطنية لأنهم لم يجدوا شيئا للإيقاع به، وهو ما جعل حكيم الوردي، ممثل النيابة العامة، يوضح أن الترجمة هي مجال معني به اللسانيون، وأن اللغة مسكن الكاهن، مضيفا أن اللسانيين يقولون إن الترجمة خيانة للنص، وأن كل ترجمة لن تعطي المعنى الأصلي. وأضاف الوردي في رده على الزفزافي أن عناصر الفرقة الوطنية تذيل محاضر الترجمة بعبارة تشير إلى أنها ترجمة تقريبية، وأن هذا لا يعني أن الفرقة الوطنية أرادت بالمتهمين شرا.