لا تزال حملة مقاطعة منتجات ثلاث شركات، التي أطلقها مواطنون عبر منصات التواصل الاجتماعي، وترجمت إلى فعل واقعي كبدها خسائر مادية متواصلة، لتتحول بعد أقل من أسبوع إلى فعل في الشارع، يجمع المنضمون إليها على أنها سلاح المواطنين ضد جشع الشركات. وفي حديثهم إلى ميكروفون "اليوم 24″، عبر مواطنون عن مواقفهم من حملة مقاطعة منتجات بنزين "إفريقيا"، وماء "سيدي علي"، وحليب "سنطرال"، حيث رأى الكثيرون في ترجمة الحملة الافتراضية، والغضب الداخلي على الزيادة في الأسعار إلى فعل واقعي ترجمة لوعي المغاربة بإمكانية تعبيرهم عن غضبهم، من موقعهم كمستهلكين. وتعليقا على واحدة من أقوى حملات المقاطعة، التي يخوضها المغاربة، عبر عدد من المواطنين عن استعدادهم للانضمام إلى حملة المقاطعة، تعبيرا عن تضررهم من الزيادات في أسعار مواد تعتبر أساسية، من بنزين، وحليب. وقال أحد المواطنين إن فعل المقاطعة قديم، أصله يعود إلى زمن عمر ابن الخطاب، إذ سئل الصحابي عن زيادة سعر اللحم، ونصح الناس ب"المقاطعة"، كما أنه في ألمانيا سبق للمواطنين أن عبروا عن احتجاجهم عن الزيادة في أسعار البنزين بمقاطعته إلى أن استجابت الحكومة إلى مطالب إعادة البنزين للسعر الأصلي. ويدعو المواطنون إلى ضرورة استمرار الفعل الشعبي في الاحتجاج على الزيادات المتعاقبة في أسعار المواد الأساسية، والمراقبة الحكومية في الزيادات الصاروخية لأسعار المواد الأساسية لحماية "ضعاف القوم" من الزيادات المتتالية.