رسم صيادلة جهة الناظور صورة قاتمة عن أوضاع الصيادلة في المغرب، حيث تشير الأرقام والمعطيات المتوفرة إلى أن أغلبهم يشيعون "أزمة" تهددهم بالإفلاس. وفي تصريح ل"اليوم24″، أكد رشيد الحموني، البرلماني عن حزب التقدم والإشتراكي، عل. هامش فعاليات الدورة الثامنة للصيادلة، المنظمة من طرف النقابة الجهوية لصيادلة الناظور، أن "قطاع الصيدلة بالمغرب يعيش يعيش أزمة واختناق، خصوصا أن أكثر من 3000 صيدلي مهدد بالإفلاس و 5000 آلاف منهم يعيشون في حالة صعبة"، مضيفا: "لايمكن اعتبار "الصيدلية" نشاطا تجاريا محضا، لأنها تقدم مجموعة من الخدمات الإنسانية والإجتماعية والصحية للمواطنين، فهي مهنة صحية وليس قطاع تجاري محض"، يقول الحموني. وانتقد ذات المتحدث القانون الجبائي المغربي بالقول أنه "يعتبر القطاع قطاعاً تجارياً"، مطالبا في الوقت نفسه "بإعادة النظر في هذا القانون، خصوصا في المجال الضريبي"، داعيا الى توفير تحفيزات، وتنازلات في هذا القطاع". كما ثمن كذلك "ما جاءت به الحكومة على المستوى التشريعي، خصوصا بعد اخراج قانون التغطية الصحية والتقاعد بالنسبة المستقلين". وطالب كذلك "بحق الإستبدال للصيادلة وإعادة النظر في قانون 04/17 الذي أصبح اليوم متجاوزا". وافتتحت فعاليات الدورة الثامنة للصيادلة، المنظمة من طرف النقابة الجهوية لصيادلة الناظور، اليوم السبت والممتدة الى غاية يوم الأحد، وذلك من أجل تدارس المشاكل التي يعيشها القطاع، والمساهمة في مساعدته على مستوى التشريع بالبرلمان. وعرف اللقاء مجموعة من الندوات والجلسات العلمية التي عرفت نقاشا واسعا، خصوصا ما يتعلق بمشاكل صيادلة المغرب والقطاع الصحي، كما تم تنظيم مجموعة من المعارض تخص الأدوية وكل ما يتعلق بالقطاع الصحي، بفضاء أحد الفنادق المصنفة بالمدينة، بالإضافة إلى تقديم عرض حول المنجزات البيئية والسياحية التي حققتها وكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا بمنطقة الناظور. وأكدت الدكتورة والبرلمانية ليلى احكيم، باعتبارها رئيسة النقابة الجهوية لصيادلة الناظور في حديثها ل"اليوم24″، أهمية هذا اللقاء الوطني الذي جمع ممثلي صيادلة المغرب وعدد من المهتمين بالقطاع للم شمل الصيادلة بالمغرب، وتدارس مجموعة من المشاكل والإكراهات التي يعاني منها القطاع، ثم الخروج بتوصيات ومقترحات من شأنها المساهمة في الرقي بمهنة الصيدلة.
وعن حضورها لأشغال الدورة الثامنة للصيادلة تقول السعدية المتوكل، رئيسة المجلس الجهوي لصيادلة الجنوب، في حديثها ل"اليوم24″، "نحن هنا لمناقشة مجموعة من الملفات تهم قطاع الصيدلة، ثم إعطاء وجهة نظرنا كمهنيين ومجلس، لمستقبل مهنة الصيدلة"، مؤكدة ضرورة تعزيز دور الصيدلي كفاعل في قطاع الصحة، بالقول "يجب تعزيز دور الصيدلي عبر ترسنة قانونية تليق بالمهنة وتتجاوب مع احتياجات المواطن المغربي للخدمة الصّحية على أحسن وجه في ظل الظروف السوسيواقتصادية والتغيرات بالنسبة للأمراض التي تشهدها المملكة وتتعلق بتزايد سن المواطنين، خصوصا بعد ظهور أمراض مزمنة تتطلب رعاية خاصة وكبيرة، التي يمكنها مساعدة الصناديق الإجتماعية للمصاريف الصحية". وعرفت الأيام المفتوحة لصيادلة المغرب المنظمة بالناظور، حضور "دون فيرناندو مارتينيس" العمدة السابق لكلية الصيدلة بمدينة غرانادا الإسبانية، كضيف شرف الأيام الصيدلانية، والذي قدم بدوره عرضا حول "دور الصيدلاني في صحة المواطن"، كما اختتم اللقاء بعروض فنية قدمتها فرقة ربيع الفلامينكو على شرف الحاضرين.