خلف تضامن "ناصر الزفزافي"، خلال جلسة محاكمته مساء اليوم الخميس بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مع نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، أجواء من الاحتقان وجدلا. وقال الزفزافي في مستهل كلمته: "باسم كل معتقلي حراك الريف، أعلن التضامن المطلق واللامشروط مع الرفيقة نبيلة منيب". ويأتي إعلان التضامن، على خلفية إعلان الودادية الحسنية للقضاة عزمها مقاضاة "منيب"، بعدما اتهمت السلطة القضائية بتلقي تعليمات قصد "جرجرت محاكمة ناصر الزفزافي ورفاقه المعتقلين"، عقب حضورها أطوار إحدى جلسات المحاكمة. وقاطع عبد الحكيم الوردي، ممثل النيابة العامة، الزفزافي، ملتمسا من القاضي منع قائد حراك الريف من تحويل منبر المحاكمة إلى منصة للخطابة السياسية، وهو ما خلف جدلا داخل القاعة المحكمة. وتدخل النقيب عبد الرحيم الجامعي، وخاطب ممثل النيابة العامة قائلا:"أنتم من اخترتم الأسلوب السياسي للرد على الزفزافي خلال أطوار المحاكمة، ودافعتم على سياسة الدولة وعلى رئيس الحكومة أيضا". إلى ذلك، اضطر القاضي علي الطرشي إلى رفع الجلسة إلى حين توفر الهدوء، لتنطلق الشعارات من داخل القفص الزجاجي، لعشرات المعتقلين. وعاد الزفزافي بعد افتتاح الجلسة مجددا، ليؤكد على حقه في التضامن مع نبيلة منيب، مستغربا من عدم فتح تحقيق بعدما كشف عن أن رجل أمن أدخل عصى في دبره. وقال الزفزافي: "لما لا تعتقلوا من هربوا أموال الوطن الى البنوك السويسرية والبريطانية". وأضاف: "لقد سرقوا ونهبوا وهم لا ينامون اليوم إلا بالدواء بسبب فزعهم، أما أنا، ورغم أنني في السجن أنام جيدا"، مؤكدا أنه يرفض أن يذهب إلى المشنقة وهو جبان.