دعت روسيا مجلس الأمن للاجتماع بشكل طارئ بعد الضربات الغربية على سوريا بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، بحسب ما ذكرت وكالة "روسيا اليوم". وقالت الوكالة إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، دعا مجلس الأمن لعقد جلسة لبحث الضربات التي استهدفت مواقع للنظام السوري في دمشق بأكثر من 100 صاروخ، قال النظام السوري إنه تصدى لأغلبها. وكانت روسيا حذرت الغرب مرارا من خطوة استهداف النظام السوري، لكنها أعلنت أنها لم تتصدّ لأي صواريخ غربية، وإن أماكن تواجد قواتها على الأرض لم تتأثر بأي ضربات. واستهدفت الضربات التي نفذتها الولاياتالمتحدة مع فرنسا وبريطانيا قواعد ومقرات عسكرية في دمشق ومحيطها. وتزامن تنفيذ هذه الضربات مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من البيت الأبيض عن "عملية عسكرية مشتركة مع فرنسا وبريطانيا جارية" في سوريا. وقال البنتاغون في مؤتمر صحفي حضره وزير الدفاع جيمس ماتيس؛ إن الهدف الأول استهدف مركزا علميا في منطقة دمشق، يعتبر مؤسسة أبحاث لتطوير واختبار الأسلحة الكيميائية والبيولوجية. وقالت القيادة العامة لجيش النظام السوري إن "العدوان الثلاثي" استهدف العاصمة دمشق ومواقع عسكرية في مدن أخرى ب 110 صواريخ. وأوضحت القيادة العامة أن الهجوم بدأ على دمشق وعدد من المواقع العسكرية في مدن أخرى في تمام الساعة 3:55 فجر اليوم السبت. وبث التلفزيون الرسمي بيانا للأركان قالت فيه إن "الدفاعات الجوية تصدت لمعظم الصواريخ وبعضها أصاب مركز البحوث العلمية في منطقة برزة". واعتبرت روسيا الضربات إهانة شخصية للرئيس بوتين، وقال سفير روسيا في الولاياتالمتحدة، أناتولي أنطونوف، إن الهجمات العسكرية التي قادتها الولاياتالمتحدة على سوريا سيكون لها عواقب، وأضاف أن إهانة الرئيس بوتين أمر غير مقبول. وقال أنطونوف على تويتر: "يجري تنفيذ سيناريو معد سلفا، (..) مرة أخرى نتعرض لتهديدات، وقد حذرنا من أن مثل هذه الأفعال لن تمر دون عواقب".