في مبادرة هي الأولى من نوعها، نظمت جمعية رامي للمبادرات الإنسانية، أمس الخميس، تزامنا مع اليوم العالمي للمتشرد تأطيرا إنسانيا لفائدة مجموعة من المتشردين الذين يعيشون في شوارع مدينة الناظور، خاصة ببني أنصار القريبة من مدينة مليلية المحتلة. وجاءت فكرة تنظيم هذه المبادرة بعد تبلورها في ذهن شاب كان يشرف على حلاقة أعداد من المتشردين بدافع إنساني. وقامت الجمعية بالإشراف على خدمات قدمت لصالح أزيد من مائة مستفيد شملت تناول الفطور الصباحي وحلاقة الشعر والاستحمام. وكان المستفيدون في الختام على موعد مع اُمسية ثقافية قُدمت فيها عدد من الأنشطة المختلفة، كما تم تقديم عرض تحسيسي حول مخاطر الهجرة وسلبياتها. وقد تركت هذه المبادرة أثرا طيبا في نفوس المستفيدين الذين عبروا عن امتنانهم للمشرفين على هذا العمل الإنساني، كما استحسن المشاركون في إنجاح هذا العمل من فنانين وممثلين هذه المبادرة وثمنوها. ويعيش الآلاف من المتشردين الوافدين من مدن مغربية مختلفة في شوارع وأزقة مدينة الناظور، كما يظلون لساعات طويلة أمام المعبر الحدودي الفاصل بين مليلية والناظور أملا في إيجاد فرصة للتسلل إلى المدينةالمحتلة. ويعيش هؤلاء المتشردون اوضاعا إنسانية مزرية في ظل تزياد أعدادهم دون أن تقوم السلطات المعنية إلى حدود الآن بتدبر الأمر لوقف وفود هؤلاء إلى الناظور، وبالتالي ارتمائهم في أحضان التشرد والضياع.