تفاجأ مجموعة من المواطنين صباح يوم الثلاثاء 06 ماي الجاري بالعثور على جثّة شاب سقط متوفيًا على جانب أحد الشوارع المؤدية إلى الحدود الفاصلة بين بني أنصار ومدينة مليلية المحتلة في ظروف، ما تزال إلى حدّ كتابة هذه السطور، غامضةً. الضحية الذي عاين المواطنون آثار الدماء على فمه، كان قيد حياته يعيش متشردًا في شوارع بني أنصار ويتعاطى لمواد مخدّرة صحبة زملائه من المتشردين بالمنطقة. وإذا استُبعدتْ احتماليّة تعرض الضحية للقتل لغياب آثار الضرب والجرح إثر المعاينة الأولية للجثّة، فإن من المرجح أن تكون الحالة الكارثية التي كان يعيش فيها الشاب (في العشرينيات من عمره) زيادة على تناوله لمواد مخدرة ومسكرة قد أفضت إلى إصابته بمرض فتاك عجّل بموته. وربط الاتصالَ المواطنون المصادفون لجثّة الشاب المتوفّى بعناصر الأمن التي حلّت بعين المكان للقيام بالتحريّات اللازمة حول جثّة الضحيّة لتحرير محضر المعاينة الأوليّة، فيما نقلت الوقاية المدنيّة الجثّة صوب مستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالنّاظور في انتظار عرضها للتّشريح لتحديد أسباب الوفاة الحقيقيّة. هذا، ويعيشُ مجموعة من الأطفال والقاصرين واليافعين من المُتخلّى عنهم والمتشرّدين أوضاعا غير إنسانيّة في المحيط القريب من مدينة مليلية يدفعهم أملُ العبور نحوَ المدينة المغربيّة المستلبة لمُعانقة الحلم العيش الأوروبّي، وفي انتظار ذلك تتعاطى هذه الشّريحة المجتمعيّة المُهمّشة لمختلف أنواع المسكّرات والمخدّرات لنسيان شظف العيش ومرارة الواقع.