يتابع "حراك جرادة" بكثير من الترقب مثول أربعة من نشطائه اليوم الثلاثاء، أمام محكمة وجدة، حيث ينتظر النطق في حقهم بالحكم النهائي، بعد اعتقالهم نهاية الشهر الماضي. ويمثل اليوم الثلاثاء، كل من المعتقلين الأربعة أمين مقيلش وطارق العمري ومصطفى الدعينن وعزيز بوتشيش، فيما أجلت المحكمة في جلسة استمرت إلى ساعة متأخرة من مساء أمس الإثنين النظر في ملفات 7 معتقلين آخرين، إلى غاية 16 من شهر أبريل الجاري. ويطالب دفاع معتقلي "حراك جرادة"، بتمتيعهم بالسراح المؤقت، وهو الملتمس الذي رفضته محكمة وجدة، فيما يدق أعضاء هيئة دفاع النشطاء ناقوس الخطر، حول الوضعية الصحية للمعتقلين على خلفية الحراك، لافتين الانتباه إلى تدهورها بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب دخولهم في إضراب عن الطعام. وبخلاف الأرقام، التي أعلنتها وزارة الداخلية على خلفية ما عرف ب"الأربعاء الأسود" في "حراك جرادة"، منتصف شهر مارس الجاري، قال حقوقيون إن عدد المعتقلين في المدينة المنجمية على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات فاق 70 شخصا. وأوضح حقوقيون عقب الإعلان عن ميلاد "الهيآت الديمقراطية المساندة، والداعمة لحراك جرادة" مؤخرا، إن المعطيات، التي استقوها من فاعلين حقوقيين محليين، تؤكد أن عدد المعتقلين في المدينة المنجمية في علاقة مع الاحتجاجات، التي انطلقت قبل ثلاثة أشهر فاق عددهم 70 معتقلا، فيما أعلنت وزارة الداخلية أنها أحالت على المحاكمة 22 شخصا فقط.