بعد أسبوع عن اندلاع الشرارة الثانية ل"حراك جرادة"، احتجاجا على الاعتقالات، التي طالت نشطاء الحراك، يستعد المتظاهرون في المدينة المنجمية، اليوم الأحد، لخوض مسيرات في الأحياء. ودعا نشطاء "الحراك" المشتعل في جرادة، منذ أزيد من ثلاثة أشهر، سكان المدينة إلى الانضمام، اليوم، إلى مسيرات تنظم في مختلف أحياء المدينة، وينتظر أن تختتم بحلقيات نقاش من أجل إفراز ستة أفراد من كل حي، للانضمام إلى "لجنة المعتقل". ويقول نشطاء الحراك إن "لجنة المعتقل"، التي سيحدثونها، اليوم، ستعمل على حضور محاكمة معتقلي الحراك، سواء المعتقلين الأربعة، الأسبوع الماضي، أو المعتقلين على خلفية الأحداث الأخيرة، التي شهدها "الأربعاء الأسود"، كما ستعمل اللجنة ذاتها على وضع آليات التحقق من عدد المعتقلين، ومتابعة تطورات ملفاتهم على المستوى الحقوقي، والقانوني. وفي السياق ذاته، وعلى الرغم من بلاغ وزارة الداخلية الأخير، الذي منع التظاهر غير المرخص له في المدينة المنجمية، فإن نشطاء "الحراك"، جددوا إصرارهم على تسطير برنامج احتجاجي جديد، سيتم الإعلانه بعد تجميع مقترحات نقاط النقاش الموزعة على مختلف أحياء المدينة. يذكر أن المواجهات، التي عرفتها مدينة جرادة، يوم الأربعاء الماضي، أسفرت عن إصابات عديدة في صفوف الأمن، والمتظاهرين، فيما وصلت حصيلة المعتقلين على خلفية الموجة الأخيرة من الاحتجاج إلى 22 معتقلا، من بينهم 4 قاصرين، وجهت إليهم تهم عديدة، من بينها "إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم، والمشاركة في ارتكاب العنف في حقهم، والعصيان ومقاومة أشغال أمرت بها السلطة العامة، والاعتراض عليها بواسطة التجمهر، والتهديد".