خرج الالاف من ساكنة جرادة مساء اليوم الجمعة 16 مارس الجاري، للاحتجاج من جديد رغم قرار وزارة الداخلية القاضي بمنع التظاهر في المدينة المنجمية، والأحداث الأخيرة التي شهدتها يوم "الأربعاء الأسود"، والتي عرفت مواجهات بين الأمن والمتظاهرين مخلفة إصابات بالمئات في صفوف الأمن والمحتجين. ورغم الإنزال الأمني المكثف، حاول المتظاهرون الخارجين من مجموعة من الأحياء الشعبية وعلى رأسها حاسي بلال وحي المنار للوصول إلى "ساحة الشهداء" قبالة عمالة الإقليم وبلدية المدينة، إلا أن القوات العمومية اعترضت طريقهم في محاولات عدة للوصول. هذا وأصر الغاضبون على مواصلة مسيرتهم الاحتجاجية التي انطلقت منذ أزيد من ثلاث أشهر، رغم حصار القوات العمومية المشكلة من التدخل التابع للأمن الوطني والقوات المساعدة، والتي اكتفت بمراقبة الوضع وتوثيقه من بعيد دون تسجيل أي تدخل ضد المحتجين. "الموت ولا المذلة" و"لا للعسكرة" و"الشعب يريد سراح المعتقلين" و"الشعب يريد بديل حقيقي"..، شعارات من بين عدة تعالت بها حناجر المحتجين من أطفال ونساء وشباب وشيوخ المدينة، تطالب بإطلاق المعتقلين التسعة على خلفية احداث "الأربعاء الأسود" ومعتقلي "حادث السير" الأربعة من نشطاء الحراك، معلنين استمرارهم في الإحتجاج لغاية تحقيق مطالبهم.