سيطر الداعمون لعبد الإله بن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، على مقاعد المسؤولين الجهويين في الانتخابات الأخيرة لحزبهم، وهو الزحف، الذي لا يزال متواصلا، بانتخاب محمد العراقي، مسؤولا جهويا للحزب في درعة تافيلالت. وأعلن الحزب، بعد منتصف ليلة أمس السبت، عن تمكن محمد العراقي، البرلماني السابق، والمعروف بدعمه لابن كيران في نقاش "الولاية الثالثة"، من الظفر بغالبية أصوات المؤتمرين في الجهة، ليصل إلى مركز المسؤول الجهوي لدرعة تافيلالت، متقدما على مرشح ما عرف في الجهة ب"تيار الشوباني"، عبد الله الصغيري. وكرست انتخابات جهة درعة تافيلالت، كما سابقاتها في جهات أخرى، الدعم الذي توليه قواعد ال"بجيدي" لمناصري "ابن كيران"، حيث حصل العراقي على 78 صوتا، مقابل 34 صوتا لأهم منافسيه، عبد الله الصغيري، المحسوب على تيار الأمين العام الحالي، سعد الدين العثماني، الذي حظي بدعم رئيس الجهة، والقيادي في الحزب، الحبيب الشوباني. وطبع الانتخابات، التي أجراها حزب العدالة والتنمية جهويا لتجديد هياكله، صعود أسماء كان العثماني قد تحفظ على إعادتها إلى أمانته العامة، مثل عبد العالي حامي الدين، وخالد البوقرعي. ومباشرة بعد انتهاء الانتخابات الجهوية، سيدخل الحزب الأكبر في المغرب إلى مرحلة جديدة من تجديد الهياكل، وهي الانتخابات الإقليمية، التي أعلن الحزب في الرباط أنها ستنطلق في شهر أبريل الجاري، وتمتد إلى، شهر ماي المقبل. وبعد ظهور ملامح القيادات الجهوية الجديدة لحزب العدالة والتنمية، التي تدعم في مجملها "ابن كيران" ولا تتوافق مع التوجهات الحالية للحزب، ناقشت الأمانة العامة ل"البجيدي" في آخر اجتماعاتها نتائج الانتخابات الجهوية، فيما استبق العثماني الخلاف مع المسؤولين الجهويين الجدد بإطلاق دعوة إلى "نقاش هادئ" داخل مؤسسات الحزب.