أفرزت انتخابات المسؤولين الجهويين لحزب العدالة والتنمية، التي شهدتها عدد من الجهات، صعودا بارزا لوجوه عرفت بمعارضتها للأمين العام، سعد الدين العثماني، ودفاعها باستماتة عن عبد الإله بن كيران. انتخابات المسؤولين الجهويين، نهاية الأسبوع الجاري، أسفرت عن صعود كل من عبد العالي حامي الدين في جهة الرباط – سلا – القنيطرة، أحد أبرز المدافعين عن تجربة عبد الإله ابن كيران، ومن بين من فقدوا العضوية في الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بعد صعود الأمين العام الجديد، سعد الدين العثماني، ومعه في المكتب حسن حمورو، أبرز الأسماء الإعلامية المعروفة في فضاءات التواصل الاجتماعي بمعارضة الامين العام، الذي وصل لأول مرة إلى عضوية المكتب الجهوي للحزب. وفي السياق ذاته، أسفرت الانتخابات الجهوية في جهة الدارالبيضاء الكبرى عن انتخاب محسن مفيدي، المعروف بقربه من عبد الإله بن كيران، وأفرزت صناديق انتخابات البجيدي في جهة فاسمكناس عن انتخاب خالد البوقرعي، وانتخبت جهة العيون الساقية الحمراء لمين ديدا. وعلى الرغم من أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية قطعت الطريق أمام عبد الإله بن كيران لتأطير المؤتمرات الجهوية، بالتنصيص على أنها من الاختصاصات الحصرية لأعضاء الأمانة العامة، حيث توزع أعضاء الأمانة العامة إلى جانب الأمين العام على المؤتمرات الجهوية، وحضر سليمان العمراني في فاس، وسعد الدين العثماني، ومصطفى الخلفي في الرباط، ومصطفى الرميد وبسيمة الحقاوي في الدارالبيضاء، فيما انتقل عزيز رباح إلى مؤتمر العيون، إلا أن أصوات المنتخبين في هذه المؤتمرات اتخذت منحى معاكسا لتوجهات الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية.