انضاف هشام الكروج، البطل المغربي العالمي في رياضة ألعاب القوى، إلى قائمة الغاضبين من الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد التغييرات الأخيرة التي أحدثها في برنامج عمل لجنة التنقيط، التي ستزرو المغرب منتصف شهر أبريل الجاري، وذلك بعد أن عبر عن "استنكاره" لخطوة "الفيفا" الأخيرة، وتغييرها في معايير التنقيط، داعيا إنفانتينو إلى "الإنصاف". وعبر الكروج، صاحب الرقم القياسي العالمي في سباق 1500 متر، وسفير ملف ترشح المغرب لاستضافة "مونديال" 2026، عن استيائه هو الآخر، من هذه المتغيرات الأخيرة، وذلك بعد أن قام بمشاركة تغريدة، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" للصفحة الرياضية " «Soccer212»، جاء فيها أن " أنفانتيتو وأتباعه المقربون من الولاياتالمتحدةالامريكية، يحاولون بشتى الطرق إقصاء الملف المغربي من المنافسة، لقد غير "فيفا" مجموعة من القواعد دون إخبار المغرب، الترشح المغربي يخيف، ونحن نحاول قتلها في مهدها". وفي السياق ذاته، قال الكروج، خلال تصريح له لصحيفة " لوفيكارو" الفرنسية، خلال حضوره لفعاليات طواف باريس " Cross ISF 2018 "، إنه " هناك دائما محاباة في القرارات السياسية والرياضة، كما اعتبر ايضا أن تغيير قواعد وقوانين في خضم المنافسة، ضرب عرض الحائط مبدأ التنافس الشريف والعادل". وصرح البطل الأولمبي والعالمي، في المناسبة ذاتها قائلا " هناك لبس وغموض بين خطابات الفيفا وأفعاله، فعلى مستوى الخطاب تروج الفيفا أن كأس العالم يجب أن تقام في البلدان السائرة في طريق النمو، لكن في الواقع هي تنظم دائما في الدول الغنية..تغيير مجموعة من القواعد خلال المنافسة يتعارض مع مبدأ المنافسة الشريفة، "الفيفا" طلبت معايير خيالية ". وأقر الكروج، أيضا، بأن المغرب "لا يقارن مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، نحن لسنا قوة اقتصاجية عالمية، لكننا المرشح المثالي من أجل احتضان هذه النسخة من كأس العالم، نحن في قلب خريطة العالم، قريبون من إفريقيا وأروبا..التنقل لأمريكا أمر معقد فعلا، إذا كانت الفيفا تؤمن فعلا بشعارات كأس العالم، المبنية على تطوير البلدان السارة في طريق النمو، فإن المغرب أيضا هو المرشح المثالي لتنظيم هذه البطولة، المغرب جاهز، إنه حلم أمة، الشعب المغربي يعشق هذه الرياضة، لدينا ملاعب، ولدينا الشغف أيضا". واختتم المتحدث ذاته، تصريحه بالقول " المعركة مازالت مستمرة، إنها محاولتنا الخامس، إنه دورنا، ونستحق ذلك". جدير ذكره، أن لجنة التنقيط "تاسك فورس"، ستزور المغرب ما بين 16 و19 من شهر أبريل الجاري، حيث ستعاين المنشآت الرياضية والسياحية لمدن مراكش، أكادير، والدار البيضاء، وفي حال ما استمر الملف المغربي في المنافسة بعد التقرير النهائي لهذه اللجنة المكونة من 5 أعضاء، فإن ساعة الحسم ستدق في 13 من شهر يونيو المقبل بروسيا،خلال مرحلة التصويت، قبل يوم واحد في انطلاق نهائيات المونديال.