بعث فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ثاني مراسلة له إلى الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وذلك من أجل الرد على رسالته الأخيرة، والتي أجابت عن استفسارات المغرب حول "معايير التنقيط" المستحدثة، والمتمثلة في قيام لجنة "تاسك فورس" بزيارة للمغرب، منتصف أبريل الجاري، من أجل معاينة البنيات التحتية الرياضة والسياحية، والملاعب المرشحة لاحتضان "المونديال", وهو ما انفرد به " اليوم 24″ يوم أمس الخميس. وقال لقجع، في الرسالة ذاتها، التي وجهها لفاطمة سامورا، الكاتبة العامة للاتحاد الدولي للعبة، "لقد وردنا في مراسلتكم، أن رئيس الفيفا ليس طرفا في عملية منح تنظيم المونديال لأي بلد مرشح، على الرغم من كونه عضو في مجلس "الفيفا"، كما أنه يتوفر على صوت ويملك حق التصويت، وهو أول المصادقين على لوائح الترشح في تاريخ 27 أكتوبر 2017". وعبر رئيس الجامعة عن امتنانه للفيفا بالاهتمام الذي أعطته للرسالة الأولى، والمتعلقىة بتخوف المغرب من معايير التنقيط التي سيتم اعتمادها من طرف لجنة "task force"، والتي لم يتوصل بها المغرب سوى في آخر لحظات وضعه لملف الترشح، غير أنه شدد على أن توضيحها لم يبدد كل مخاوف المغرب. كما شدد ايضا، على ضرورة إطلاع اللجنة المغربية على تفاصيل "لجنة التنقيط"، قبل التاريخ الذي تم تحديده للمنافسين المغربي والأمريكي، لتقديم ملفاتهما بصفة نهائية، خصوصا وأن قرارات اللجنة المذكورة غير قابلة للمراجعة، في حال إقصاء أحد الملفين، قبل 13 يونيو. وفي رد له على التغيير الذي أحدث في آخر لحظة، كتب لقجع أن هذه التظاهرة تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للبلدان المرشحة، لذلك فعلى الفيفا فرض جدول أعمال أكثر صرامة"، كما كتب أيضا " بناء على مبدأ النزاهة والحكامة، الذي ينبغي أن يؤطر عمل "الفيفا"، فإن الجامعة المغربية، تراهن على الاتحاد الدولي للعبة من أجل ضمان عملية شفافة ونزيهة، تكفل لكل الدول الحق في استضافة كأس العالم لكرة القدم". جدير ذكره، أن رئيس الجامعة، سبق له وأن بعث رسالة أولى لرئيس "الفيفا"، عبر فيها عن قلق المغرب من التغييرات المفاجئة التي قامت بها، بخصوص جدول أعمال لجنة "تاسك فورس"، التي ستزور المغرب منتصف شهر أبريل الجاري، والتي لم تخبر بها الجامعة سوى في آخر 24 ساعة من وضع ملف الترشح المغربي، بمقر الاتحاد الدولي بزيوريخ السويسرية.