اجْتمعت لجنة دعم ترشح المغرب لتنظيم نهائيات كأس العالم 2026، أول أمس الاثنين، من أجل التداول حول طريقة تدبير الملف المغربي وتحرّكات أعضاء اللجنة في الفترة المقبلة، خاصة عقب الموقف "المتحفظ"، الذي تبنّاه المغرب من الاتحاد الدولي لكرة القدم، عقب منح الأخيرة صلاحية إقصاء الملفات المرشحة ل "Task Force" حتى قبل المرور إلى مرحلة التصويت، المقررة في 13 يونيو المقبل في موسكو. وأرخت رسالة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الاحتجاجية، التي بعثتها إلى "فيفا" في تاريخ ال25 من مارس الماضي على اجتماع اللجنة، خاصة أن مضمون الرسالة عرف توجيه انتقادات كثيرة للجان المشرفة على تدبير نظام الترشح ومتابعة الملفات الخاصة بكل من الثلاثي أمريكا، كندا والمكسيك وكذا الملف المغربي، التابعة للاتحاد الدولي. ويبدو أن الشعور بعدم حياد "فيفا" تجاه الملفين الموضوعين على طاولتها، ترسخ بشكل كبير عند المسؤولين المغاربة، إذ تضمّنت مراسلة جامعة الكرة إلى الجهاز المسؤول عن الكرة في العالم، كلمات التحذير والشك والمعاتبة، خاصة بعد أن كشفت تفاصيل نظام التنقيط الجديد المعتمد من طرف "فيفا" لملفات المرشحين خلال اجتماع بوغوتا منتصف الشهر الماضي، وجود تغليب لكفة الملف الأمريكي عبر وضع مجموعة من الشروط الجديدة، والتي وصفت بالتعجيزية بالنسبة إلى المغرب. وتعوّل لجنة ترشح المغرب 2026 خلال الفترة المقبلة على الصحافة الدولية ودعم المنظمات الكروية العالمية مثل "كاف" والاتحاد الأوروبي لكرة القدم من أجل الضغط على الاتحاد الدولي لكرة القدم، وفرض مبدأ تكافؤ الفرص في تعامل الاتحاد الدولي مع الملفين، خاصة وأن "فيفا" أظهر في العديد من المناسبات تحيّزه للملف الثلاثي. وانتقد الإعلام العالمي سياسة الاتحاد الدولي لكرة القدم والطريقة الجديدة التي سيتعامل بها مع اختيار البلد المضيف لمونديال 2026 حيث كشفت تقارير إعلامية فرنسية أن ما يقدم عليه "فيفا" من إجراءات جديدة لتحديد هوية محتضن كأس العالم 2026 سيجر عليه العديد من المشاكل، ويبرز محاباة ملف على حساب الآخر، مستدلّة بالرسالة التي بعثها فوزي لقجع، التي تظلّم فيها بخصوص إعلام المغرب المتأخّر بالنظام الجديد الذي سيتم اعتماده قبل بلوغ مرحلة التصويت المباشر.