كشفت مصادر محلية في مدينة تطوان عن هوية شاب ثان ضمن مجموعة المهاجرين، الذين لفظ البحر جثثهم في السواحل الجزائرية، أول أمس الاثنين. وبعد أن تعرفت، أمس الثلاثاء، عائلة الشاب الأول "طارق.ب" على جثته من خلال صور تم تعميمها في مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت هوية الغريق الثاني، الذي عثر على جثته طافية قرب سواحل غرب الجزائر، حيث يرجح أن تكون التيارات المائية لمضيق جبل طارق قد سحبتهم شرقا، بعد فشلهم في الوصول بحرا إلى إسبانيا. وأفادت المصادر ذاتها أن الشاب الثاني، الذي عثر على جثته، ينحدر هو ال0خر من مدينة تطوان، وقد كان قيد حياته أبا لطفلين، ويعمل سائق سيارة أجرة في المدينة. وأفادت المصادر ذاتها أن الاستعدادات جارية لنقل جثمان الضحية الأول، طارق، بعد أن ناشدت عائلته في وقت سابق السلطات للمساعدتها في الأمر، ودفنه في المغرب، حيث تم التواصل مع سفارة المغرب في الجزائر بهذا الخصوص. وأكدت المصادر نفسها أن والي أمن تطوان قد حل في بيت الضحية، وطمأنهم بأن الفقيد سيوارى الثرى في مدينته. وكانت قضية الجثث، التي عثر عليها في الجزائر قد خلقت حالة من الصدمة في أوساط رواد مواقع التواصل الاجتماعي في البلدين، خصوصا بعد أن نشرت صحف جزائرية صورا للضحايا، عثر لدى أحدهم على مبلغ مالي بالدرهم المغربي، ما رجح كونه مهاجرا مغربيا. وكثف نشطاء مواقع التواصل من محاولاتهم في البحث عن أسرة الضحية الأولى، قبل أن يتم التعرف على هويته من طرف أفراد عائلته في مدينة تطوان. وتأكد في وقت لاحق أن الهالك كان يدعى "طارق .ب"، ويبلغ من العمر 26 سنة، وأنه غادر قبل حوالي أسبوعين منزل أسرته في مدينة تطوان، في محاولة للهجرة السرية نحو إسبانيا عبر مدينة سبتةالمحتلة، ليلقى مصرعه غريقا. وعثر على جثة طارق من طرف حرس السواحل في ميناء بزجار بعين تموشنت، غرب مدينة وهران، حيث تم انتشال جثته، التي كانت تطفو على سطح الماء على بعد 6 أميال بحرية شمال غرب الميناء ليتم نقلها إلى اليابسة. وذكرت صحيفة "النهار" أن الجثة وجدت في حالة "غير متعفنة" فيما يرتدي صاحبها صدرية إنقاذ وبحوزته أغراض شخصية تدل على أنه من جنسية أجنبية، من بينها مبلغ 120 أورو، و320 درهم مغربي، ما أكد أنه من جنسية مغربية.