بلَّغت السلطات المحلية في مدينة أكادير، ليلة أمس الاثنين، القائمين على مهرجان "إسني وورغ للفيلم الأمازيغي"، بقرار توقيف فعاليات الدورة 11 من هذه التظاهرة، التي ستمتد إلى غاية 6 أبريل المقبل، إلى حين تسوية الوضعية القانونية للأعمال المشاركة في الدورة الحالية، خصوصا مع المركز السينمائي المغربي. المركز السينمائي كان قد وجه مراسلتين؛ الأولى إلى مدير الجمعية المنظمة، والثانية إلى السلطات الولائية في أكادير، تنص على أن الأفلام المقرر عرضها، يجب أن تمر عبر المركز حتى تحصل على تأشيرة للعرض، بمقتضى المادة رقم 9 من القانون 20.99، المتعلق بتنظيم الصناعة السينيماتوغرافية. وشوهدت السلطات المحلية في شخص رئيسة إحدى المقاطعات الحضرية للمدينة، مرفوقة بعناصر من القوات المساعدة والشرطة، وهي تدخل في نقاش مع المنظمين لإقناعهم بضرورة توقيف جميع فقرات الدورة، إلى حين تسوية الوضعية القانونية للأعمال المشاركة، وجاء ذلك بينما كان زوار، وضيوف المهرجان يتابعون العرض الوثائقي الأول من إسبانيا، داخل مبنى سينما ريالطو. وفي تطورات الوضع، ووفق ما توصل إليه "اليوم 24" من معطيات، فإن اجتماعا موسعا سيجمع، صبيحة اليوم الثلاثاء، مدير الدورة والمدير الفني بوالي المدينة، وذلك للبحث في حل لهذا المأزق، خصوصا أن المهرجان انطلق بشكل عاد، وعرف اليوم الأول تكريمات لوجوه فنية وسينمائية، إضافة إلى وجود عدد من ضيوف المدينة قدموا من دول أجنبية كإسبانيا، والبرتغال، وأمريكا الجنوبية، وأغلبهم جاؤوا على نفقتهم الخاصة لحضور فعاليات المهرجان، الذي اختار كشعار له هذه السنة "مغرب التنوع"، حيث كان منتظرا عرض أفلام ناطقة بالحسانية، والعبرية، والدارجة، والأمازيغية.