على الرغم من التحذيرات الأممية الأخيرة من الوضع في منطقة الكركارات، عمدت جبهة "البوليساريو" الانفصالية إلى تأجيج الوضع في المنطقة العازلة جنوب المغرب، أمس الخميس. وعلى مقربة من تقديم الأمين العام للأمم المتحدة لتقريره حول الصحراء أمام أنظار مجلس الأمن، في شهر أبريل المقبل، أقدمت الجبهة الانفصالية على إرسال سيارتين رباعيتي الدفع إلى منطقة المحبس في المنطقة العازلة، بالمحاذاة من الجدار الأمني. وأوضحت مصادر أن سيارتي "جيب"، وتسعة أفراد مسلحين وصلوا إلى المنطقة، مساء أمس الخميس، ناصبين خيامهم على بعد كيلومتر واحد من الجيش المغربي، ثم انضم إليهم خمسة أفراد آخرين. وتأتي هذه التطورات في ظرفية دقيقة، خصوصا بعد سلسلة اللقاءات، التي أجراها الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ملف الصحراء، والتي ذكر فيها الوفد المغربي بتاريخ النزاع المفتعل، والأطراف، التي تقف وراءه، متشبثا بضرورة الالتزام بحل يأخذ بعين الاعتبار القرارات السابقة للأمم المتحدة.