بعد إبدائه رد فعل رافض للخطوات الأخيرة التي اتخذتها جبهة البوليساريو في منطقة الكركارات، ينتظر أن يوفد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مبعوثه الخاص لملاقاة زعيم الجبهة الانفصالية، إبراهيم غالي. وبعد يوم من تعبير غوتيريس عن "قلقه البالغ" إزاء التوترات الأخيرة التي عرفتها منطقة الكركارات بعد عودة عناصر مسلحة تابعة للجبهة إلى الشريط الحدودي، ينتظر أن يجتمع المبعوث الأممي إلى الصحراء "هورست كولر" بإبراهيم غالي نهاية يناير الجاري لمناقشة الموضوع، وفق ما أعلنه مسؤول ديبلوماسي تابع للجبهة. وكان المتحدث باسم غوتيريس، فرحان حق، قد أكد في بيان أمس السبت، أن "الأمين العام قلق بشكل عميق إزاء التوترات الأخيرة المتزايدة في المنطقة المجاورة للكركارات، في المنطقة العازلة". وشدد غوتيريس على أن "انسحاب عناصر جبهة البوليساريو من الكركرات في أبريل الماضي، إلى جانب انسحاب العناصر المغربية من المنطقة في وقت سابق، كان أمرا حاسما لتهيئة بيئة تفضي إلى استئناف الحوار برعاية مبعوثه الشخصي هورست كولر". ودعا الأمين العام، في هذا السياق، إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تصعيد التوترات"، مشددا على "ضرورة عدم عرقلة حركة المرور المدنية والتجارية العادية وعدم اتخاذ أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع الراهن"