اشتكت لجنة الأقليات الدينية في المغرب من التضييق، الذي تعرض له عدد من أعضائها، ممن كانوا يعتزمون حضور لقاء لها استعدادا لتأسيس جمعية تعنى بحقوق الأقليات، اليوم الأحد، في العاصمة الرباط. وعلم "اليوم24" من مصادر مطلعة، أن ممثلين عن الطائفة الأحمدية، والمسيحيين المغاربة، قدموا اعتذارهم قبيل انطلاق أشغال اللقاء التشاوري حول تأسيس جمعية الأقليات، ملمحين في رسائل اعتذارهم، التي توصل، بها "اليوم24" إلى وجود ضغط عليهم، منعهم من تلبية دعوة الحضور. وفي السياق ذاته، قالت لجنة "الأقليات الدينية في المغرب"، في بلاغ لها، أصدرته، اليوم الأحد، إن "مجموعة من الأشخاص ينتمون إلى أقليات دينية، تلقوا، ليلة السبت 24 مارس 2018، مجموعة من الاتصالات من السلطات المغربية، تطلب منهم عدم حضور لقاء يخص موضوع الأقليات الدينية تنظمه اللجنة المغربية للأقليات الدينية، يوم الأحد 25 مارس 2018، في الساعة الثانية بعد الظهر، بمناسبة الاستعداد لتأسيس جمعية تعنى بالشؤون الحقوقية للأقليات الدينية". واغتنمت اللجنة الفرصة للتذكير بتاريخ ما وصفته بالتضييق، الذي يتعرض له المنتمون إلى الأقليات الدينية في المغرب، وقالت إن "سنة 2017 عرفت منع مجموعة من الأقليات الدينية، في مكناس، وطنجة، من تنظيم حفلاتهم الدينية من طرف وزارة الداخلية". ودعت اللجنة إلى ضمان حرية المعتقد في المغرب، معتبرة أن "جل المغاربة غير المسلمين يحتفلون بمناسبتهم الدينية، وغيرها في سرية كاملة داخل بيوتهم، تحت شعور رهيب بالخوف، من أجل ضمان حماية أكبر من تحرشات، وتدخلات أمنية تستهدف في الغالب المجموعات، وذلك لتشتيت أي جماعة من الأفراد، حيث يسهل التضييق عليهم، والانتقام منهم خارج التنسيقيات، والجمعيات، والجماعات".