بعد توقيعه على عريضة الدعوة لتعديل قوانين الميراث، خرج محمد جبرون، الباحث، والدكتور في علم التاريخ، عن صمته، وهاجم العلماء المعارضين لهذه الدعوة. وقال جبرون في تدوينة له، نشرها في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، اليوم الأحد، أنه "بغض النظر عن الصواب في المسألة، فإن الاجتهاد في الشريعة، وبخاصة في باب المعاملات مما درج عليه المسلمون منذ القدم، وهو علامة صحة وعافية، وأمثلة الاجتهاد مع وجود النص كثيرة، ومتعددة من زمان الخليفة عمر (ض) إلى يومنا هذا. ويبدو من هذه الناحية أننا ازددنا تخلفا عن السلف. كما أن الاجتهاد في قضايا الإصلاح، والتحديث، منذ القرن 19م، لم يعد مسألة خاصة بعلماء الشريعة بالمعنى الضيق، بل يحتاج إلى فقهاء السوسيولوجيا، والتاريخ، والاقتصاد، والقانون.. بالإضافة إلى علماء الفقه والأصول". وهاجم جبرون العلماء الرافضين لنقاش المساواة في الإرث، ودعاهم إلى شيء من الرشد، معبرا عن أسفه لمطالعة كلام علماء "يرمون فيه شخصيات معتبرة من الوطنيين الشرفاء، تختلف معهم في الرأي حول الموقف من مسألة الإرث، عموما، والتعصيب، خصوصا بتهم الجهل بالشريعة، والتآمر على الإسلام، والخيانة، والخوارج الجدد"، معتبرا أن العلماء "يعرفون بعض هؤلاء الموقعين معرفة حقيقية، ويعرفون أنهم يتقاسمون معهم المرجعية، ومن خيرة عقول المغرب، فإذا كان هذا حال من نعتبرهم علماء فكيف الأمر مع من دونهم؟".