حل محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني في كلميم، أثناء تسجيل النساء، الراغبات في التوجه إلى العمل في حقول الفراولة في إسبانيا، ضمن العمل الموسمي، مطمئنا إياهن، وواعدا بمواكبة حكومية لظروف اشتغالهن. وقال يتيم، في فيديو نشره في صفحته في "فايسبوك"، للنساء الراغبات في العمل الموسمي في إسبانيا إنه سيزورهن في عين المكان، مؤكدا أن الحكومة هذه المرة هيأت بشكل جيد لهذا الموضوع، مستفيدة من التجارب السابقة. وشدد يتيم في حديثه للعاملات المغربيات على أن المصالح القنصلية المغربية رهن إشارتهن، في حالة وجود أي مشاكل أثناء إقامتهن في إسبانيا، مذكرا بأن اجتماعا عقد على مستوى رئاسة الحكومة بمشاركة وزيري الصحة، والداخلية من أجل الوقوف على تفاصيل هذه العملية، وتوفير أنسب الظروف لهذه العملية. وفيما تسعى إسبانيا إلى استقطاب 11 ألف عاملة في حقول الفراولة، ابتداءً من شهر أبريل المقبل، أثارت عقود التشغيل، التي تهيئها الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل موجة انتقادات، بسبب الشروط، التي تضعها الشركات على العاملات، قبل تسفيرهن إلى الجارة الشمالية، ومنها ما اعتبره حقوقيون "استغلالا للأطفال لضمان عودة العاملات إلى المغرب بعد انتهاء الموسم الفلاحي". وساد غضب في مواقع التواصل الاجتماعي على نموذج عقد عمل يشترط على القرويات المغربيات، الراغبات في العمل في منطقة ويلبا الإسبانية، ضرورة توفرهن على أبناء تقل أعمارهم عن 14 سنة، ما اعتبره النشطاء تمييزا ضد النساء، واستغلالا للأطفال من خلال استعمالهم كضمان لعودة الأمهات بعد انقضاء مدة العقد".