استأنف، صباح اليوم الأربعاء، التوقيف الاحترازي للرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، في إطار التحقيق حول شبهات بتمويل ليبي لحملته الانتخابية في العام 2007. ووصل ساركوزي، قبيل الساعة السابعة صباحا من يوم أمس الثلاثاء، إلى مقر مكتب مكافحة الفساد في نانتير، بالقرب من باريس، بحسب ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس. وكان الاستجواب، الذي بدأ، صباح أمس، قد توقف قرابة منتصف الليل من اليوم نفسه. وكشفت صحيفة "لوموند"، وموقع "ميديابارت" في أبريل من العام 2012، وثيقة موقعة من مسؤول ليبي رفيع المستوى، تشير إلى موافقة القيادة الليبية على دفع 50 مليون أورو لساركوزي من أجل تمويل حملته الانتخابية، وهي الوثيقة، التي قال عنها الرئيس الأسبق لفرنسا، آنذاك، إنها "مزورة، ومخزية"، واتخذ إجراءت قانونية لمتابعة الموقع، الذي نشرها. وإلى جانب التقارير الصحفية، التي فجرت قصة ساركوزي، والتمويلات الليبية، خرج ابن القذافي، سيف الإسلام، بتصريحات، أكد فيها ادعاءات التمويل الليبي لساركوزي، وقال: "يجب على ساركوزي أولا أن يعيد المال الذي أخذه من ليبيا لتمويل حملته الانتخابية. لقد مولناها، ولدينا كافة التفاصيل، ونحن جاهزون للكشف عن كل شيء".