في ظل التطورات التي واكبت الاحتجاجات السلمية لسكان "جرادة"، منذ الأربعاء الماضي، إثر إصابة العشرات في مواجهات بين المتظاهرين، والقوات العمومية، أسفرت عن عدد من الإصابات، والاعتقالات. وفي إطار تفاعله مع الأحداث المأساوية، التي تعرفها مدينة جرادة، قال محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الذي يوجد في موسكو في إطار مهمة رصد الانتخابات الرئاسية: "على الرغم وجودي في موسكو، أتابع بقلق كبير الأحداث المؤلمة، والمرفوضة في جرادة. أندد بقوة بكل مظاهر العنف، وأنادي إلى تفعيل الحوار، وإيجاد الحلول المناسبة لمطالب المواطنين المشروعة". وزاد بنعبد الله في تدوينة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك: "ألا تستحق جرادة ما أنعمت به بعض الأقاليم الأخرى مؤخرا؟". وكانت السلطات المحلية لمدينة جرادة قد أكدت أن عددا من المتظاهرين أحرقوا خمس سيارات تابعة للقوات العمومية، وألحقوا أضراراً جسيمة بعربات أخرى، فيما استنكر سكان جرادة التدخل العنيف لقوات الأمن لإجهاض مسيراتهم السلمية. ومن المتوقع، أن تتجدد المواجهات اليوم الاثنين، بعد أن دعت لجنة، تطلق على نفسها اسم "اللجنة المحلية لدعم حراك جرادة" إلى الاحتجاج أمام قصر العدالة لدعم معتقلي الحراك، بالتزامن مع عرض المجموعة الأولى من المعتقلين على خلفية مواجهات "الأربعاء الأسود"، على أولى جلسات المحاكمة. يذكر أن مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، كان قد أعلن، خلال ندوة أعقبت المجلس الحكومي الأخير، أن حصيلة مواجهات "الأربعاء الأسود" في جرادة، خلفت عشر إصابات خطيرة، ثمانية منها بين رجال الأمن، واثنان في صفوف المتظاهرين، فيما لم يتم الإفراج عن العدد الإجمالي للمصابين في الأحداث الأخيرة.