يبدو أن وزارة الداخلية ستتجه إلى استخدام القوة لمنع التظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها مدينة جرادة. وأفادت وزارة الداخلية، أنه "انطلاقا من صلاحياتها القانونية، على أحقيتها في إعمال القانون بمدينة جرادة من خلال منع التظاهر غير القانوني بالشارع العام والتعامل بكل حزم مع التصرفات والسلوكات غير المسؤولة، حفاظا على استتباب الأمن وضمانا للسير العادي للحياة العامة وحماية لمصالح المواطنات والمواطنين". وأضافت الوزارة، في بلاغ لها، أنه "بالرغم من المجهودات التي بذلتها الدولة لمعالجة الإشكالات المطروحة على مستوى إقليمجرادة، تأبى بعض الفئات إلا أن تضع هذه المجهودات على الهامش من خلال سعيها بكل الوسائل إلى استغلال المطالب المشروعة المعبر عنها، وتحريض الساكنة بشكل متواصل على الاحتجاج بدون احترام المقتضيات القانونية، مما يربك الحياة العادية بالمنطقة". وأوضحت أن الإجراءات التي سبق لحكومة العثماني أن إتخذتها لصالح جرادة، وأكدت أنه "إيمانا منها بضرورة معالجة الإشكالات المطروحة على مستوى إقليمجرادة، حرصت الحكومة على إبداء تفاعلها الإيجابي مع كل المطالب الاجتماعية والاقتصادية المعبر عنها من طرف كل الفاعلين المحليين، من ساكنة ومنتخبين وفعاليات سياسية ونقابية ومجتمع مدني، وفق مقاربة تشاركية تم الإعلان خلالها عن إجراءات عملية وملموسة تهم العديد من القطاعات ذات الأولوية، والتي أفصح عن خطوطها العريضة السيد رئيس الحكومة في زيارته رفقة وفد وزاري هام للجهة الشرقية بتاريخ 10 فبراير 2018". كما تطرق الداخلية إلى البلاغ الذي سبق لعدد من الهيئات السياسية أن أصدروه بمدينة جرادة، والذي أثنى على المجهودات التي بذلت، حيث قال في هذا السياق "ونظرا لأهمية وجدية هذه الإجراءات، يشير البلاغ، فقد أصدرت الهيئات السياسية والنقابية وفعاليات المجتمع المدني بالإقليم، فضلا عن رؤساء الجماعات الترابية، بيانات تم التعبير من خلالها عن ارتياحهم الكبير للتفاعل الإيجابي للسلطات العمومية مع انتظارات وتطلعات الساكنة، معتبرين أن المقاربة المعتمدة من شأنها أن تعطي دفعة قوية لتنمية الإقليم". وبالموازاة مع البلاغ الذي أصدرته الداخلية، تعرف مدينة جرادة في هذه الأثناء إحتجاجات، يشارك فيها الألاف من المواطنين، وسط إنزال أمني كثيف.