كشفت وسائل إعلام تركية، وإيرانية هوية ضحايا الطائرة الخاصة، التي تحطمت، أمس الأحد، في جنوبإيران، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها، البالغ عددهم 11 شخصا. وذكرت "الهافنغتون بوست"، نقلا عن وكالة "فارس" بأن الطائرة المذكورة كانت تُقل مينا بشاران، البالغة من العمر 28 سنة، وابنة رجل الأعمال، حسين بشاران، رفقة 7 من صديقاتها، وقائد الطائرة، ومضيفة. وأضافت الصحيفة أن مينا، وصديقاتها كنَّ عائدات من مدينة دبي، حيث أقامت حفلة وداع عزوبية، إذ كان من المقرر أن تحتفل بزفافها، الشهر المقبل. ونشرت صحيفة "خبر ترك" صورةً لمينا رفقة صديقاتها، أثناء وجودها في دبي، كانت قد نشرتها في حسابها في موقع "أنستغرام"، أول أمس السبت، صورةً لها مع صديقاتها ال7، خلال وجودهن في فندق "وان أند أونلي رويال ميراج"، في دبي، وكانت هذه الصورة الأخيرة المنشورة لهن قبل سقوط الطائرة. ويشغل حسين باشاران، والد مينا، المولود في طرابزون شمال شرقي تركيا، منصب رئيس مجلس إدارة شركة "باقران ياتيرم" القابضة، التي تعمل في قطاعات مختلفة، وأصبحت مينا عضواً في مجلس إدارة مجموعة باقران في عام 2013، وكانت تستعد لتولي منصبها من والدها، بحسب ما ذكرته صحيفة "البيان" الإماراتية. من جانبه، نشر مدير الهلال الأحمر التركي "كريك كينيك"، قائمةً تضم أسماء 8 ركاب للطائرة، وشملت القائمة اسم باشاران وصديقاتها، وأشار "كينيك" إلى أن فرق الإسعاف الإيرانية تحاول الوصول إلى موقع سقوط الطائرة، لكن هذا الأمر يتطلب 3 أو 4 ساعات بسبب الأوضاع الجوية الصعبة في تلك المنطقة. وكانت وكالة الأناضول التركية قد نقلت في وقت سابق، عن مصادر في وزارة المواصلات والاتصالات والملاحة البحرية التركية، قولها إن الطائرة المنكوبة متوسطة الحجم، وكانت قد أقلعت من مطار الشارقة في الإمارات، متجهة إلى مطار إسطنبول الدولي في تركيا. وأضافت المصادر نفسها أن الطائرة اختفت عن شاشات الرادار في تمام الساعة 14.40 بتوقيت تركيا (11:40 بتوقيت غرينتش)، قبل أن يعلن عن سقوطها في إيران، مشيرةً إلى أن ملكيتها تعود إلى مجموعة بشاران التركية الخاصة. ونشرت الوكالة صورة قالت إنها لمكان سقوط الطائرة التركية. ويتوقع أن تكون الطائرة قد سقطت في مرتفعات هلن، في محافظة جهاز محال وبختياري، بحسب ما صرح به حاكم مدينة "كيار" الإيرانية، قدم علي مرداني. ونقلت وكالة "تنسيم" الإيرانية عن مرداني قوله إن "الطائرة مصنوعة في كندا"، كما نقلت الوكالة عمن قالت إنهم شهود عيان محليون قولهم، إن "الطائرة سقطت في مرتفعات الجبال المقابلة لقرية دورك في منطقة مشايخ في مدينة كيار، وشبت فيها النيران". وصرح مرتضى سليمي، رئيس الهلال الأحمر الإيراني، للتلفزة الرسمية، أن مروحيتين ستتوجهان، اليوم الاثنين، إلى البحث عن حطام الطائرة، وجثث الركاب. وكانت وسائل إعلام إيرانية قد ذكرت أنه تم إرسال فرق إنقاذ براً إلى موقع تحطم الطائرة في جبال زاغروس.