قال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية أمير عبد اللهيان اليوم الأربعاء إن إيران الحليف الإقليمي الرئيسي لسوريا لا تسعى لبقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة إلى أجل غير مسمى لكنها في الوقت نفسه لا تريد أن تحل محله "قوى متطرفة". وأضاف في مقابلة أن إيران تأمل في إجراء محادثات خلال شهر أو نحو ذلك مع السعودية المنافس الإقليمي لطهران لمعالجة الخلافات بينهما حول الشرق الأوسط.
وقال لرويترز ردا على سؤال عن أنشطة إيران في عدد من البلدان العربية إن الاستقرار والسلام والتنمية في "اليمن والبحرين وسوريا وأي بلد آخر في المنطقة سيكون في صالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
ويقوم عبد اللهيان بجولة في عدد من دول الخليج العربية لإجراء محادثات حول قضايا إقليمية. وقال "ردا على السؤال بطريقة أخرى: لدينا علاقة عميقة الجذور مع سوريا. إنها حليف استراتيجي ضد إسرائيل."
وأضاف "لا نسعى لبقاء بشار الأسد رئيسا مدى الحياة. لكننا لا نشترك في فكرة استخدام القوى المتطرفة والإرهاب للإطاحة بالأسد والحكومة السورية."
وأصر على أن مساعدات إيرانلسوريا تقتصر على الإمدادات الإنسانية كالغذاء والدواء وقال إن المساعدات العسكرية ما كانت لتنهي الحرب المستمرة منذ ثلاثة أعوام وحصدت أرواح ما يقدر بنحو 140 ألف شخص.
وقال "الموقف بخصوص سوريا تغير إقليميا" مضيفا أن من الضروري الآن أن يكون هناك "مسار مواز" لمحادثات السلام المتعثرة التي عقدت في سويسرا في وقت سابق هذا العام.
وكان عبد اللهيان يتحدث بعد محادثات مع وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش قال إنها تطرقت إلى سوريا والبحرين واليمن ومصر. وكان قد أجرى محادثات أمس الثلاثاء في الكويت.
وأبدى استعداده للاجتماع مع نظرائه في السعودية لكنه قال إن إيران في انتظار أن تحدد السعودية موعدا.
وقال إن "سوء التفاهم" بين السعودية وإيران حول سوريا والعراق والبحرين يمكن حله من خلال المحادثات وأضاف "نأمل في إجراء مناقشات الشهر القادم أو في أقرب وقت ممكن."
وبخصوص جهود حل الخلاف القائم منذ فترة طويلة حول البرنامج النووي الإيراني قال عبد اللهيان إنه يأمل في توصل المفاوضين من إيران والقوى الكبرى إلى تسوية نهائية بحلول المهلة المحددة في 20 يوليو تموز.
وقال إن المحادثات صعبة لكن تم اتخاذ "خطوات مهمة". )