في أول تصريح له، كشف أستاذ التربية البدنية بثانوية " المهاية" نواحي مكناس، عن معطيات مثيرة بشأن تعرضه لاعتداء من طرف تلميذه اقتحم عليه " فيستير" التربية البدنية، دقائق قليلة من انطلاق الحصة المسائية. وأوضح الأستاذ" ع.ر"، في تصريح ل" اليوم24″، أن الواقعة تعود لمطلب الأسبوع الماضي، حينما اصطدم بتلميذ يهم باقتحام مستودع التربية البدنية، علما أنه لا ينتمي لمجموعة القسم، ولا يرتبط بحصة التربية البدنية يومه، حيث عمد الأستاذ إلى تنبيهه لمغادرة المكان، محاولا دفعه نحو الخارج، لكن التلميذ دخل معه في عراك انتهى بسقوطهما على الأرض، وذلك أمام أنظار التلاميذ وبعض أساتذة التربية البدنية. وأضاف الأستاذ، الذي مثل رفقة التلميذ أمام النيابة العامة بابتدائية مكناس، صباح اليوم الأربعاء، أن العراك انتهى بتدخل التلاميذ والأساتذة، حيث أنه في الوقت الذي اعتقد أن التلميذ غادر المكان، فاجأه الأخير داخل مكتبه بمستودع التربية البدنية، متهجما عليه، في مشهد وصفه ب" الخطير"، حيث بدأت معركة ثانية، انتهت بتوجيه التلميذ ضربة نحو فك الأستاذ، حصل إثرها على شهادة طبية مدتها 20 يوما. وتساءل الأستاذ، الذي تحدث بلهجة ملئها الأسى، عن دواعي تواجد تلميذ بفضاء التربية البدنية، قبل البحث في تفاصيل أخرى، حيث أن المنطق يفرض، يضيف المتحدث، تحميله مسؤولية تواجده بمكان لا علاقة له به في ذلك الحين. واعترف الأستاذ أنه تبادل الضرب مع التلميذ، لأنه وجد نفسه في وضع حرج، خاصة بعد اقتحام مستودع التربية البدنية من طرف التلميذ نفسه، حيث أكد" لوكان عندو شي سلاح ابيض كان يضربني به". واقعة الاعتداء على أستاذ التربية البدنية، استنفرت الفعاليات النقابية بثانوية " لحسن بن مبارك"، حيث نفذت الأطر التربوية وقفات احتجاجية بالمؤسسة، قبل أن تخرج المديرية الإقليمية للتعليم بمكناس، أول أمس الإثنين، ببلاغ رسمي، تعلن فيه مؤازرتها للأستاذ، ورفضها القاطع لكل الممارسات، التي تسيء إلى كرامة نساء ورجال التعليم، كما أعلنت تدخلها لمعالجة الملف في إطار مجلس الانضباط، ووفق القوانين الجاري بها العمل. جدير بالذكر أن المحكمة الابتدائية في مكناس، أجلت الملف لتاريخ 4 أبريل.