رغم، اعتقال عدد من النشطاء المتحدرين من بلدة تماسينت التي تبعد عن مركز الحسيمة بحوالي 26 كلم، إلا أن عددا من شبان البلدة والمناطق المجاورة مصرين على الاستمرار في احتجاجاتهم. وخرج المحتجون مساء أمس، في وقفة احتجاجية، تندد بالوضع المزري الذي تعرفه المنطقة، والمطالبة بالإفراج عن معتقلي حراك الريف، والذين يقبعون في مختلف السجون المغربية. وفي نفس السياق، دعا المحتجون إلى الخروج من جديد يوم غد 8 مارس، وأكد النشطاء في نداء عمموه لهذا الغرض، أن "استمرار وضع الاعتقالات ومحاولات الترهيب لن يثني الجماهير الشعبية بتماسينت عن مواصلة معركتها من اجل تحقيق كافة مطالبها العادلة والمشروعة، والوقوف عند التهرب من تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه في محضر الاجتماع الذي وقعته السلطات جهويا مع لجنة الحراك الشعبي بتماسينت"، حسب النداء. وقال مصدر محلي، إن الإحتجاجات في هذه البلدة، انطلقت حتى قبل انطلاق الحراك الشعبي بالريف، وبالضبط بعد وفاة سيدة لم تمكن من سيارة الاسعاف التابعة للجماعة. وحاول المحتجون بتماسينت الوصول أكثر من مرة إلى مدينة امزورن مشيا على الأقدام إلا أن القوات العمومية، كانت دائما تعترض مسارهم، وسبق للدرك أيضا أن وجه العديد من الاستدعاءات لنشطاء المنطقة للاستماع لهم في ملفات لها علاقة باحتجاجاتهم.