خرج سكان 6 دواوير بقلب الأطلس المتوسط، و التابعين إداريا لدائرة أزرو، مساء أول أمس الاثنين، في مسيرة مشيا على الأقدام، احتجاجا على ظروف عيشهم و التي وصفوها ب"الكارثية" و "الصعبة ، في غياب أدنى شروط الحياة الكريمة و في مقدمتها الخدمات العمومية المرتبطة بالماء الصالح للشرب و الكهرباء و التطبيب و المسالك الطرقية ، كما يشتكون من لجوء السلطات المحلية الى منعهم من رخص البناء بحجة إقامتهم بالقرب من المجال الغابوي. و قطع القرويون الغاضبون، أزيد من 7 كيلوميترات، في اتجاه مدينة مدينة افران، مقر عمالة الإقليم، بعد أن تجمعوا بأمام مقر الجماعة القروية سيدي المخفي، حيث شارك في المسيرة ازيد من 300 محتج، من النساء و الرجال و الأطفال و الشيوخ، بحسب المنظمين، و المتحدرين من 6 دواوير تقع بالشمال الشرقي لمدينة ازرو، تستقر بها قبائل آيت حدو أوعلي، و آيت مرول، وآيت عبد ، و آيت علي بأمغاس،و آيت حمو أوسعيد و آيت بوهو. و علمت "اليوم 24" أن السلطات المحلية، سارعت إلى طلب تعزيزات أمنية من ازور و افران، و طوقت المحتجين، لمنعهم من التوجه إلى مدينة افران، حيث فتحوا معهم الحوار بأمر من سلطات عمالة افران، بغرض انتداب 15 ممثلا عن الدواوير الستة، لحضور لقاء مع عامل الإقليم غدا الخميس بافران، و عرض مشاكلهم و تلقي أجوبة المصالح المعنية. و أضاف ذات المصدر انه من بين الملفات الساخنة التي سيفجرها القرويون المحتجون بمكتب عامل الإقليم بافران، ملف الكهربة القروية بدواويرهم و التي رصد لها مبلغ 250 مليون سنتيم، حيث انطلقت الاشغال صيف سنة 2009 ، و توقفت بعدها بأشهر، بسبب تخلي المقاولات عن الأشغال و لجوئها إلى فسخ العقدة، حيث تناوب على هذا المشروع حتى الآن 3 مقاولات و الأشغال ما تزال في بدايتها.