بعد 24 ساعة على نشر الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري "هاكا"، لقرار جديد حول احترام قرينة البراءة، في الجريدة الرسمية، لم تتوان قنوات القطب العمومي، عن خرق ذلك القرار ببثها لخبر اعتقال مدير نشر صحيفة "أخبار اليوم"، وموقع "اليوم 24″، توفيق بوعشرين،. مسؤولو قنوات القطب العمومي ضربوا عرض الحائط بالقرار، الذي أصدرته "الهاكا"، ونشر في الجريدة الرسمية، يوم 22 من شهر فبراير الجاري، وهو القرار الذي يفرض على متعهدي القنوات والإذاعات" احترام مبدأ قرينة البراءة عند تقديم تصريحات أو بلاغات صادرة عن أطراف معنية بالبحث، أو التحقيق أو غيرها في قضايا ذات الصلة بالجريمة"، و"الامتناع عن وصف شخص موضوع بحث قضائي بالجاني، أو المجرم، واستعمال بدل ذلك عبارة المشتبه فيه، أثناء مرحلة البحث، والظنين أثناء مرحلة التحقيق الإعدادي، والمتهم بعد تجاوز هاتين المرحلتين". كما ينص القرار، الذي دخل حيز التنفيذ بنشره في الجريدة الرسمية، يوم الخميس الماضي، على "عدم بث صور لشخص في حالة اعتقال، أو يحمل أصفادا، أو قيودا"، و"عدم الإعلان عن اسم الظنين، أو المشتبه فيه، أو المتهم، أو تقديم أي إشارة تمكن من التعرف على هويته دون موافقته، وذلك إلى حين صدور حكم نهائي في حقه". القرار الجديد للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري يفرض شروطا جديدة، تتعلق بحماية الحياة الخاصة بالأفراد، وعدم الإفصاح عن هوية المعتقلين عند بث تحقيق، أو تعليق، أو استطلاع للرأي يتعلق بهم، أو بمؤسستهم دون الحصول على موافقتهم. وتعتبر "الهاكا"، أن قرارها الجديد، جاء بناءا على مقتضيات دستور 2011، وخاصة بمبادئه المتعلقة بالحريات والحقوق الأساسية المرتبطة بقرية البراءة واحترام الحياة الخاصة، وتكريس حرية الاتصال السمعي البصري وحق المواطن في الخبر، وبناء على مقتضيات دفاتر تحملات المتعهدين العموميين المتعلقة بمبادئ الخدمة العمومية للاتصال السمعي البصري والأخلاقيات، وكذا مقتضيات دفاتر تحملات المتعهدين الخواص المتعلقة بالأخلاقيات.