لم يغب حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، وحده عن الواجهة منذ الإطاحة به قبل أشهر من زعامة حزبه، بل وغاب معه أبناؤه وزوجته الذين كانوا الدائرة الصلبة التي بقيت متحلقة حوله حتى آخر لقطة من مسيرته السياسية. أحد هؤلاء، نوفل شباط، الذي ظل الجدل يلاحقه طيلة الفترة التي كان فيها والده قويا، بسبب ما قيل إنها ملفات يتابع فيها، سيظهر للعلن، لكن بطريقة غريبة. نوفل قرر أن ينشر صوره وهو يحلق شعر ذقنه ورأسه عند حلاق شعبي في فاس. نجل شباط لديه صفة برلماني، وكان يعتبر من أذرع والده في فرض سياساته داخل الحزب عندما كان يحكم داخله، لكن، على ما يبدو، فإن فقدان والده زخمه وقوته، أدى بشكل تلقائي إلى فقدان الابن كل أوراقه وزخمه. ولم يبق لديه الآن إلا صور لدى حلاق يحاول من ورائها أن يظهر وجها شعبيا مثلما كان يفعل والده تماما.