لوحت نقابات سائقي سيارات الأجرة بخيار التصعيد في الاحتجاجات، في ظل غياب أي حوار حكومي، للاستجابة لمطالبهم. وخاض مهنيو النقل إضرابا وطنيا، اليوم الأربعاء، احتجاجا على ارتفاع أسعار المحروقات، استجابت له نقابات في عدد من المدن المغربية، وأدى إلى شلل حركة النقل فيها، فيما يعرف قطاع النقل إضرابات متفرقة منذ شهر دجنبر الماضي. وفي ذات السياق، قال مصطفى شعون، الكاتب العام الوطني للمنظمة الديمقراطية لمهنيي النقل في تصريح ل"اليوم 24″ اليوم الأربعاء، إن التماطل في تنفيذ الالتزام الحكومي بدعم غازوال سيارات الأجرة هي النقطة التي أشعلت الاحتجاجات الأخيرة، وتنذر بالمزيد في الأيام المقبلة. وأوضح المتحدث ذاته، أنه رغم توالي الاحتجاجات واتساع رقعتها في المدن المغربية، إلا أن الحكومة لم تفتح أي باب للحوار مع المهنيين، في أفق الاستجابة لمطالبهم، ما ينذر بتصعيد احتجاجاتهم، من أجل تنفيذ ملفهم المطلبي. ويطالب مهنيو النقل الحكومة بالتدخل لسد العجز الذي يعانونه بسبب ارتفاع أسعار المحروقات، فيما يؤكد شعنون، أن مهنيي "الطاكسيات" يخوضون إضراباتهم دعما للقدرة الشرائية للمواطنين، ومن أجل تجنب أي زيادات في أسعار خدمات النقل العمومي التي يقدمونها.