خرج عصر اليوم الثلاثاء عدد من شباب 20 فبراير، إلى جانب نشطاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوجدة، إلى الشارع لتخليد ذكرى الإنطلاقة الأولى لحركة 20 فبراير التي كانت في مثل هذا التاريخ قبل 7 سنوات. واستحضر المحتجون العديد من الشعارات التي كانت ترفعها الحركة من قبيل "الشعب يريد محاربة الفساد والاستبداد"، وشعارات تنادي بتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة للمواطن المغربي، وأخرى تطالب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين. ولم يفوت المحتجين الفرصة دون، أن يعلنوا تضامنهم مع المحتجين في عدد من المدن خاصة بمدينة جرادة التي تعرف منذ يومين إنزلا أمنيا كبيرا، ومدينة تندرارة التي أعتقل فيها أزيد من 8 شبان على خلفية احتجاجات عرفتها هذه البلدة الواقعة على بعد 200 كلم جنوبوجدة، ومدينة الحسيمة أيضا التي أعتقل فيها المئات من المحتجين على خلفية الاحتجاجات التي إنخرطوا فيها بعد وفاة بائع السمك محسن فكري. وتعليقا على الخروج الجديد، الذي دعت إليه الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قال جواد التلمساني، أحد شباب 20 فبراير، إن هذه الوقفة، تتزامن أيضا مع اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، الذي أقرته الأممالمتحدة، "في ظل إيماننا أن مطالب 20 فبراير لازالت مستمرة، وأن جدار الصمت الذي تمكنت الحركة من تكسيره يتخذ مجموعة من التمثلات أبرزها الحركات التي تعيشها مناطق المغرب". وأكد نفس المتحدث، أن نضالهم كشباب "سيستمر إلى غاية تحقيق مغرب آخر ، مغرب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية" على حد تعبيره. من جانبها، قالت وفاء بدري، عضوة اللجنة الإدارية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن الجمعية دعت في جميع الفروع إلى وقفات بالتزامن مع الذكرة السابعة للحركة، وأضافت في تصريح ل"اليوم24″ أن هذه الذكرى تأتي "في سياق استمرار نفس الشروط التي دعت إلى قيام حركة 20 فبراير، من تدني الخدمات الاجتماعية و شروط العيش و غياب المساواة". وأضافت بدري، بأن انخراط الجمعية في دينامية الحركة هو "إنخراط مبدئي"، منذ أن بدأت الحركة "احتضان الجمعية للحركة في مجموعة من المحطات يدخل في نضالنا من أجل العيش الكريم، يضمن سكن وصحة وشغل والحقوق الأساسية التي يجب أن توفر للمواطنين".