أعدت مجموعة من الجمعيات كتيبا تحت عنوان »20 فبراير … الحراك المغربي من أجل الكرامة والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية – 4 سنوات بعد إطلاق الحراك.. مسار ومآل »، من المرتقب أن يرى النور بمناسبة الذكرى الرابعة للحراك المغربي، يقيم من خلاله مجموعة من الشباب الفاعلين في الحراك التجربة، انطلاقا من مساهمتهم، والجميل في الكتاب أن التقييمات متباعدة التواريخ، وهذا نص مقدمة الكتاب، الذي تقف وراءه حركةأنفاس الديمقراطية، وحركة شباب جمعيات أحياء الدارالبيضاء الكبرى، المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، فرع الدارالبيضاء، واللجنة المركزية للعمل الحقوقي الشبابي – الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وجمعية أطاك المغرب – الدارالبيضاء، ثم نساء شابات ديمقراطيات، وحركة نساء جمعيات أحياء الدارالبيضاء الكبرى شهد المغرب سنة 2011 حراكا مجتمعيا مطالبا بإسقاط الفساد والاستبداد. فقد خرج مئات الآلاف من المغاربة، ملبين دعوة شبابية للتظاهر السلمي والحضاري، في أكثر من 90 مركزا حضريا من أجل التعبير السلمي عن مطالب الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. إن حركة 20 فبراير جاءت كإفراز طبيعي لصيرورة نضال الشعب المغربي من أجل الحرية والانعتاق، وضد الفساد والاستبداد وفي واقع موضوعي إقليمي عرف تصاعد الحركات الثورية في العالم العربي (تونس ، مصر…). 20 فبراير كحركة جماهيرية عبر من خلالها الشعب المغربي عن مطالبه السياسية: إسقاط الفساد والاستبداد، تغيير الدستور… خلافا لما كان عليه الحال في بعض دول « الربيع » العربي أو بعض الدول التي شهدت حراك « الساخطين » حيث كانت انطلاقته برفع مطالب اجتماعية. إننا في الهيئات الموقعة، ونحن بصدد الإعداد لإطار عمل مشترك بيننا، نؤكد أن حركة 20 فبراير تشكل: + رصيدا نضاليا ورمزيا يجب أن يتملكه الشعب المغربي كافة. + نقطة مضيئة في سجل نضالات شعبنا من أجل التحرر والديمقراطية ومحاربة الاستبداد بالحكم وقيمة مضافة لنضالات المغاربة منذ سنوات من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان. + مناسبة عبر فيها المتظاهرون عن أزمة تدبير السلطات العمومية للشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي. ونحن نستقبل الذكرى الرابعة لانطلاق الحراك المغربي في 20 فبراير, ووفاءا لمعتقلي الحركة ولروحها، نقدم هذا الكتيب والذي هو عبارة عن شهادات لناشطين (من مختلف المشارب الفكرية والتجارب التنظيمية) حول تجاربهم واستنتاجاتهم, دون أن نتدخل في المواضيع. لقد لاحظنا أنه باستثناء بعض الكتابات والدراسات الأكاديمية، و اجتهادات بعض المناضلين, يظل الإرث الأدبي ل20 فبراير فقيرا جدا. حفظا للذاكرة الجماعية للمغاربة، وانخراطا منا في روح 20 فبراير، نقدم هذا الكتيب مكتوبا من طرف من صنع 20 فبراير، مساهمة منا في إحياء ذكرى حراك صنع التاريخ الحديث لشعبنا ووطننا.