فيما لا تزال انتقادات رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، لبرامج مخيمات الأطفال المتضمنة لصلاة الفجر والجمعة وأمسيات المديح، تثير الجدل، أعلنت 5 جمعيات تعمل في المجال الطفولي،عن تأييدها للإجراءات والخطوات التي كشف عنها الوزير في الندوة الصحافية المنعقدة الأسبوع الماضي بالدار البيضاء. وانتصرت كل من حركة الطفولة الشعبية، الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، جمعية المواهب للتربية الاجتماعية، جمعية الشعلة للتربية والثقافة، جمعية التنمية للطفولة والشباب، في بلاغ مشترك لها، لموقف الوزير، معتبرة أن وضع الشروط والإجراءات التي أعلن عنها "يستهدف تمكين منظمي ومسيري مراكز التخييم من ممارسة أنشطتهم ضمن إطار يستوفي كل المقاييس التقنية والصحية والأمنية الضرورية، وتحت إشراف أطر تتوفر على الأهلية المطلوبة تقنيا وتربويا". الجمعيات عبرت عن دعمها "لكل الإجراءات الإصلاحية من أجل النهوض بالعمل التربوي وتأهيله وتطويره والرفع من جودة مضامينه التربوية في جميع فضاءات العمل مع الأطفال والشباب"، داعية "المنظمات والجمعيات المستفيدة من العرض الوطني للتخييم والممارسة للعمل التربوي بصفة عامة، إلى إلاء عناية خاصة لإيقاعات الزمن التربوي بالمخيمات، و إعادة الاعتبار لكل العناصر التربوية والتأطيرية التي تساهم في تنشئة الأطفال على قيم المواطنة وما تمنحه من حقوق، وما تلزم به من واجبات تجاه الآخر والمحيط والوطن". وكان العلمي قد أكد، خلال الندوة التي نظمت الأربعاء الفائت، أنه "لا يمكن أن نفرض على الأطفال الاستيقاظ باكرا لصلاة الفجر، أو الجلوس لساعات في الشمس لصلاة الجمعة، أو تلاوة الأمداح في الليل"، مضيفا أن الصلاة يجب أن تكون في مكان مغطى والليل مخصص لنوم الأطفال. الوزير التجمعي أوضح أنه سيتم وضع برنامج للمخيمات يتضمن ما سيتم اعتماده في مجال تنشئة الأطفال، مشيرا إلى أن "الجمعيات التي لن تجد نفسها في هذا البرنامج لن تستفيد".